شباط: بنكيران مصاب بمرض الكُذاب وبنعبد الله مستعد لبيع مبادئه مقابل دخول الحكومة

شباط: بنكيران مصاب بمرض الكُذاب وبنعبد الله مستعد لبيع مبادئه مقابل دخول الحكومة

جدد حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، اتهامه رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران بتزييف الحقائق، وبأنه مصاب بمرض الكُذاب، أي من يكذب ويصدق كذبه قبل أن يروج له. ومن بين ما أظهر هذا الداء في شخصية بنكيران، يضيف شباط، هو ادعاءه بأن تأجيل الانتخابات كان بطلب أحزاب المعارضة، فضلا عن الوعود المزيفة التي منحها للمطلقات والأرامل، ولم يصدق منها شيء. وفي هذا الصدد، نصح الأمين العام لحزب الاستقلال بنكيران بالتوجه إلى إحدى مستشفيات الأمراض العقلية أو الأضرحة طلبا للشفاء.

واستطرد شباط، الذي حل ضيفا على برنامج "في قفص الاتهام" على أثير إذاعة "ميد راديو"، مساء اليوم الجمعة، بأن الحكومة هي من تتحمل مسؤولية قطع الخيط الأبيض بينها وبين المعارضة، مستدلا بانعدام عقد بنكيران لأي لقاء مع لمعارضة منذ تولي منصبه، معتبرا بأنه لا يوجد أي حزب سياسي في المغرب غير حزب العدالة والتنمية. فقبل أن يتخذ قرارات خطيرة من قبيل رفع الدعم والزيادة في الأسعار، يفترض شباط، كان على رئيس الحكومة أن يجتمع بالأحزاب الكبيرة والصغيرة والنقابات للتحاور معها، لكن لم يفعل ضدا عما يقتضيه المنطق السليم. مسجلا بكون ترويجه "لإشاعة أننا نشوش عليه ولا نوفر له ظروف الاشتغال" لدليل كاف على فقدانه كل الثقة في نفسه وفي ما يمكن أن يقدمه للمغاربة من خدمات الصحة والتعليم والعدل والسكن والتشغيل، وكل ما يبرع فيه هو الكلام الساقط. إذن يخلص شباط "السيارة عاجباه، والفيلا والأجر بغاهوم"، لكن يرفض العمل. فإن كان عاجزا عليه أن يتسلح بالجرأة، ويبادر إلى تقديم المفاتيح لمن هو أفضل منه. والجميع يذكر بأن حزب الاستقلال، يقول أمينه العام، لم يتردد في الانسحاب من الحكومة بمجرد أن اكتشف بأن ما اتفق بشأنه عند دخوله إليها لم يطبق برفض من بنكيران.

وفي تعليقه على ما قاله أحد الوزراء حين طُلب بتخفيض أجره "شوفو مع بنكيران"، رد شباط بأن كلام الوزير يثبت بأن بنكيران يعتبر وزراءه تلاميذ لديه "ونحن نرفض أن نكون تلاميذ بنكيران الذي ساقته موجة عابرة، لأن حزبنا أعتى وأقوى من حزبه، وقدم رجاله تضحيات جسيمة بالمال والشهادة لأجل المصلحة العليا للوطن"

وفي انتقاده لنبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية ووزير السكنى والتعمير وسياسية المدينة، على خلفية تصريح سابق له يفيد اتهامه أحزاب المعارضة بعرقلة إجراء الاستحقاقات في موعدها، وصف شباط بنعبدالله بالرجل الذي لا يتعد بكلامه، مطالبا بإخضاع أي ضيف على برنامج تلفزي لعملية فحص الدم، حتى يتم التأكد هل في حالته الطبيعية، مخافة أن يسقط أحدهم أثناء بث حلقة ما. ولم يقف شباط عند هذا الحد في توجيه سهامه لبنعبد الله، بل تجاوزه إلى التأكيد على أن الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية دائم الاستعداد لبيع مبادئه مقابل الانخراط في الحكومة، كما أنه اليوم عرابها والناطق الرسمي باسم حزب العدالة والتنمية.