هل سيخمد عرس ابن "ولد الرشيد" ما أشعله البرلمان من احتقان بين لشكر شباط وبنكيران..؟

هل سيخمد عرس ابن "ولد الرشيد" ما أشعله البرلمان من احتقان بين لشكر شباط وبنكيران..؟

بعيدا عن جلسات البرلمان ودعوات القنوات التلفزيونية والمحطات الإذاعية والجرائد بنوعيها للثنائي المثير للجدل، إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، وحميد شباط، الأمين العلم لحزب الاستقلال، في مواجهة عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، والتي لم تزد علاقة الطرفين سوى احتقانا وتأزما. تبقى ردود الفعل معلقة لما يمكن أن تؤول إليه تلك التجادبات جراء تلبية الدعوة التي وجهها خليهن ولد الرشيد، رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، إلى المسؤولين الثلاثة السالفي الذكر، بمناسبة حفل زفاف ابنه، يوم غد السبت 9 ماي الجاري بمدينة مراكش. والتي ستجبرهم على اقتسام فضاء إحدى المركبات الفندقية وإن تحت ظروف مختلفة عما ألفوه. لهذا، وتأسيسا على أن المناسبة شرط، يفترض في المدعوون وعلى رأسهم بنكران، شباط ولشكر الانخراط في أجواء الارتخاء النفسي، والتخلي عن أقنعة التشدد العصبي والاقتتال اللفظي مراعاة لمشاعر"مول العرس" وابنه في ليلة عمره مع شريكته ليلى، ابنة الثري حسن الدرهم.

 ولأن العناوين السابقة لجميع كل تلك اللقاءات السابقة بين الزعماء الأعداء، كانت تحمل شعار "صدام الأغلبية والمعارضة"، وتمهد قبل عقدها لمواجهات نارية تتصف بكل ما تدنى من مستوى الألفاظ وأحقر السباب وأوجع الشتائم، المدججة بأخطر الاتهامات.فإن مناسبة سعيدة كحفل زفاف، ربما تزرع بعض التغيير في انطباعات لدى شريحة المتفائلين، وتحدو بهم إلى انتظار عزف المتناحرين سياسيا لنغمة واحدة، واستعانتهم بالحدث، ولو زيفا، لتقريب المسافة بينهم. لأن من شأن ذلك أن يجنب ولد الرشيد، على الأقل، حرج تخصيص مائدة لشباط ولشكر وأخرى لبنكيران ومن يدور في فلكه، أو حتى السقوط في عتاب رغبة البعض في سماع الطرب العصري ومن يفضل أناشيد "المُسمعين". وإلى أن يطلع صباح الأحد، ويتفرق جمع الساهرين ليأتينا الخبر اليقين، يظل التساؤل مشروعا حول ما البديل الذي سيعوض الضرب على الطاولات وهيجان الحناجر أمام الميكروفونات، والكلمات التواصلية التي ستحل محل "الداعشي" والسفيه".