انطلقت مساء أمس السبت بمدينة أسا، فعاليات الدورة الثالثة للمهرجان الوطني للسينما الصحراوية الذي تنظمه جمعية مهرجان أسا السينمائي للطفولة والشباب، على مدى أربعة أيام، تحت شعار "سينما الصحراء وآفاق التنمية الجهوية".
وتميز حفل الافتتاح، الذي حضره عدد من السينمائيين والمخرجين والنقاد، بالاحتفاء بالفنانين عبد القادر مطاع وسعاد النجار أرملة الراحل محمد بسطاوي، والمخرجة فاطمة علي بوبكدي، وذلك تقديرا لمسارهم الإبداعي الحافل بالعطاء في المسرح والسينما والإخراج التلفزي.
وأبرز رئيس جمعية مهرجان أسا السينمائي للطفولة والشباب، في كلمة بالمناسبة، أن هذه التظاهرة، تشكل فضاء للتلاقي والتواصل وتبادل المعارف والخبرات بين الفنانين المغاربة المحترفين ونظرائهم الهواة، ومناسبة للتفكير في الوسائل الكفيلة من أجل إبداع إنتاجات سينمائية بمدينة أسا كمجال صحراوي مشبع بجمالية المكان وجاذبية سينمائية فريدة من نوعها. مضيفا أن هذا المهرجان يتوخى إشراك الفاعلين في الحقل الثقافي والفني والإعلامي على المستوى الوطني من أجل ترسيخ ثقافة سينمائية لدى شباب المنطقة وإبراز التنوع الثقافي الذي يزخر به الإقليم، وكذا إتاحة الفرصة لعشاق السينما للاستمتاع بآخر الإبداعات السينمائية الوطنية والعربية.
وستتواصل فعاليات هذه الدورة بتقديم مجموعة من العروض السينمائية من بينها ستة أفلام قصيرة ضمن المسابقة الرسمية، وإجراء مباراة في كتابة السيناريو حول قضايا الصحراء وعن مواضيع ذات الصلة بنمط الترحال ومقومات العيش بالواحات والعادات والتقاليد الصحراوية والمآثر العمرانية .
وسيتم في إطار هذه الدورة التي تتميز بحضور أسماء فنية من موريتانيا، تقديم عروض سينمائية لأفلام موريتانية وثائقية حول تيمة الصحراء، وتنظيم ورشات تكوينية في كتابة السيناريو والإخراج والمونطاج والتشخيص لفائدة شباب وتلاميذ المؤسسات.