المدن العتيقة تجتمع بمدينة وزان بحضور خبراء من 17 دولة

المدن العتيقة تجتمع بمدينة وزان بحضور خبراء من 17 دولة

تحتضن مدينة وزان، أيام 6 و7 و8 من ماي الجاري، الدورة الرابعة للمنتدى الدولي للمدن العتيقة، والذي تنظمه الشبكة المتوسطية للمدن العتيقة تحت شعار "المدن العتيقة، ملتقى الحضارات وفضاء للسياحة الروحية".

رئيس الشبكة محمد السفياني أشار، خلال ندوة صحافية أمس الخميس، إلى أن هذه الدورة تسعى إلى المساهمة في تثمين التراث المادي واللامادي والعنصر البشري كأداة أساسية لتحقيق التنمية المحلية وتوطيد النموذج المغربي في تدبير الشأن الديني وتحصين المواطن والمجتمع ودعم حوار الحضارات وتسامح الشعوب. مضيفا أن اختيار تنظيم هذا الحدث التراثي والتنموي الدولي بمدينة وزان، بعد الدورات السباقة التي استضافتها كل من شفشاون (2012) وتطوان (2013) وطنجة (2014) ، يرجع لطابع المدينة الروحي المميز وكونها تزخر بتراث حضاري وثقافي وروحي غني يعكس الموروث الحضاري المغربي بكل مكوناته، إضافة إلى مقوماتها المهمة لتطوير السياحة الروحية ودورها في نشر مفهوم تعايش الحضارات وتسامح الديانات.

وسيتم خلال الدورة، حسب المصدر ذاته، تقديم التجارب الناجحة في المحافظة على التراث الروحي والثقافي مع العمل على إدماج المجتمع المدني في مسلسل التنمية المحلية عبر المشاركة في التفكير والبرمجة وتتبع المشاريع التنموية إلى تنفيذها على أرض الواقع لتجويد مستوى عيش المواطن.

ويتضمن برنامج الدورة، التي سيشارك فيها خبراء من 17 دولة من مختلف أنحاء العالم و40 محاضرا مغاربة وأجانب، جلسات عامة ستتناول "السياحة الروحية والتنمية المحلية" و"التراث الطبيعي وتنمية السياحة القروية والبيئية، المنتوجات المجالية والصناعة التقليدية نموذجا" و"المجتمع المدني والتنمية المحلية والتراث".

وتهدف الشبكة، التي تأسست سنة 2011، وتضم عدة حواضر من جهة طنجة تطوان (شفشاون ووزان وتطوان والعرائش وطنجة واصيلة ووادي لاو وقصر المجاز والقصر الكبير)، إلى تطوير التعاون والتنسيق بين كل المتدخلين من أجل حماية وتنمية المدن التاريخية والمساعدة في تكوين الموارد البشرية للجماعات الشريكة للشبكة في الميادين القانونية والاقتصادية والتقنية، في علاقة بموضوع المحافظة على التراث، وإحداث بنك للمعلومات لمدن الشبكة، والمساهمة في إعداد وتدبير ومواكبة مشاريع التنمية المصنفة كتراث ثقافي.