البرلمانيان بنحمزة والبقالي يورطان حزب الاستقلال في مطارالبيضاء ويرفضان الصعود لطائرة دشنها الملك
بطلب من لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة، نظمت الخطوط الملكية المغرية يوم 27 أبريل 2015 زيارة لاكتشاف طائرتها الجديدة "بوينغ 787 دريملاينر" التي تسلمتها مؤخرا. وقام الوفد البرلماني الذي كان يضم 25 شخصا بلقاء وزير النقل، محمد نجيب بوليف الذي كان مرفوقا بعدة مسؤولين من الخطوط الملكية المغربية ومن الوزارة خاصة المديرية العامة للطيران المدني ومديرية النقل الجوي.
وخلال هذا اللقاء الذي نظم في القاعة الشرفية للمحطة 1 بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء، قدم الوزير توضيحات حول اقتناء هذا النوع من الطائرة وكذلك حول التغيرات والتحسينات التي تم إدخالها على أسطول الخطوط الملكية المغرية.
وقام بعد ذلك فؤاد بوطيب، ربان الطائرة ومدير قطب الاستغلال بالخطوط الملكية المغربية بإعطاء شروحات مستفيضة حول مزايا هذا النوع الجديد من الطائرات سواء على مستوى الايجابيات التي يستفيد منها الزبون أو على مستوى الخبرة التقنية الكبيرة التي يجنيها المغرب من خلال توفره على هذا النوع الجديد المتطور من الطائرات.
وفي حدود الساعة التانية عشرة زوالا، استقل الوفد (البرلمانيون والمسؤولون) الطائرة للقيام برحلة لمدة ساعة و10 دقائق. لكن بعض البرلمانيين رفضوا الصعود إلى الطائرة دون إعطاء مبررات لهذا القرار. ويتعلق الأمر بعضويين من حزب الاستقلال وهما عادل بنحمرة وفتيحة البقالي. لكن ذلك لم يحل دون استكمال برنامج الزيارة بإعطاء شروحات تطبيقية داخل الطائرة حيث وقف الوفد البرلماني، وكذا مسؤولي الوزارة، على المزايا التي توفرها هذه الطائرة. كما تمكنوا من معاينة مركز القيادة خلال عملية القيادة.
وخلال هذه الرحلة التي حلقت من خلالها الطائرة فوق ورززات تم فاس قبل العودة إلى الدار البيضاء، تمكن البرلمانيون من إثارة نقاش مستفيض مع الوزير ومع مسؤولي الخطوط الملكية المغربية، وخاصة مع ربان الطائرة الذي قد توضيحات تقنية مهمة حول أسطول الشركة الوطنية وحول الكفاءة العليا لربابنة الخطوط الملكية المغربية. وانتهت الزيارة بإشارة للجهود التي يقوم بها مستخدمو الخطوط الملكية المغربية للرقي الشركة الوطنية.
بخصوص رفض البرلمانيين الاستقلاليين الصعود للطائرة، كشف أعضاء باللجنة لـ "أنفاس بريس" بأن العديد من أعضاء الوفد البلماني والحكومي، استغرب للرفض، خاصة وأن المناسبة- والكلام لهؤلاء – ليست مناسبة للمزايدة او " تقطار الشمع"، بالنظر إلى أن حلبة البرلمان كافية لاحتضان المواجهة بين المعارضة والأغلبية. واستدل هؤلاء على ذلك بما يلي:
إن اللجنة البرلمانية هي التي طلبت تنظيم رحلة تجريبية على متن الطائرة بوينغ 787، والقوف على خصائص الطائرة الجديدة.
برلمانيان فقط هما اللذان رفضا الصعود إلى الطائرة. بينما استقل الطائرة كافة أعضاء الوفد بما في ذلك عضو من حزب الاستقلال، ويتعلق الأمربحسان التابي. بل أكثر من ذلك، فقد كانت تدخلات البرلماي التابي – حسب زملائه النواب- جد قيمة ودقيقة بحيث طرح عدة أسئلة عن الربابنة المتخصصين في قيادة الطائرة الجديدة.
سلوك بنحمزة وزمياته البقالي جعل باقي اعضاء الوفد يتسائل من يعبر عن موقف الحزب صراحة : هل النائبان البرلمانيان اللذان رفضا الصعود إلى الطائرة أم البرلماني الذي ساهم بشكل كبير وبناء في الرحلة المعنية؟
الادعاء بأن الرحلة التجربية جد مكلفة طرح واه لم يهضمه باقي اعضاء الوفد، على اعتبار أن:
أولا: الخطوط الملكية المغربية لما توصلت بطلب اللجنة النيابية للقيام برحلة تجريبية على متن طائرة 787 المقتناة من قبل، أشارت "لارام" إلى استحالة إنجازها نظرا لكون الطائرة تمت برمجتها في رحلات تجارية، من جهة، وحرصا من الخطوط الملكية المغربية على عدم التكفل بمصاريف باهظة متعلقة بهذه الرحلة من جهة ثانية. إلا أن الخطوط الملكية المغربية اقترحت على اللجنة والوزارة تنظيم الرحلة الاستكشافية عند تسليم الطائرة الثانية قبل إدماجها في البرنامج التجاري للشركة .
ثانيا:استغلت الخطوط الملكية المغربية طلب اللجنة لبرمجة رحلة للوفد البرلماني في إطارالرحلات التجريبية للطائرة. بحيث تستوجب قوانين الإدارة العامة للطيران المدني على شركات الطيران القيام ب 50 ساعة تجريبية لكل طائرة جديدة من نوع بوينغ 787. وهو شرط معمول به في كل دول العالم قبل إدراج الطائرة في رحلات تجارية. وعليه فشركات الطيران مجبرة بالقيام برحلات تجريبية لأطقمها التقنية والتجارية وكذا لمسؤوليها من أجل الوصول إلى سقف 50 ساعة في الإجمال يخول لها الحصول على تأشيرة السلطات المعنية للقيام برحلات للعموم.
ثالثا: كلفت هذه الرحلة مصاريف الأكل الخفيف لفائدة 60 شخص (برلمانيين ومسؤولي الخطوط الملكية المغربية والوزارة).
وللتذكير فالطائرة المذكورة (طائرة البوينغ 787 دريملاينر) سبق وترأس الملك محمد السادس، يوم 9 يناير 2015 حفل تقديمها بمطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، على اعتبار أن المغرب باقتنائه لطائرة البوينغ 787 دريملاينر، التابعة للخطوط الملكية المغربية، جعل من "لارام" أول شركة تقتني طائرة من هذا الطراز في الحوض المتوسطي.
طائرة "البوينغ 787 دريملاينر" أثناء ترأس الملك محمد السادس، حفل تقديمها