400 عالم ومفكر إسلامي يبحثون "تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة 2015" بأبو ظبي

400 عالم ومفكر إسلامي يبحثون "تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة 2015" بأبو ظبي

تحتضن أبو ظبي، في الفترة ما بين 28 و30 أبريل الجاري، فعاليات الدورة الثانية للمنتدى العالمي "تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة 2015"، التي يشارك فيها أزيد من 400 عالم ومفكر إسلامي من عدة بلدان، من بينها المغرب.

المشاركون في هذه الدورة سيبحثون سبل التصدي للمخاطر التي تعصف بالأمة الإسلامية ووضع حد للنزيف الذي يهدد مستقبلها، ودرء المخاطر المحدقة بالأمة وتخفيف انعكاساتها على مناطق مختلفة من العالم، والسعي إلى خلق تيار سلام قوي في المجتمعات المسلمة ليناهض تيار العنف والغلو والتطرف.

وحسب منظمي هذه الدورة فإن "منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة" يشكل مناسبة لتبادل الآراء والأفكار والرؤى والمشاريع التي من شأنها المساهمة في التأصيل لثقافة السلم في الأوساط العلمية والمؤسسات البحثية، وفي إشاعتها في المجتمعات المسلمة قيما وسلوكا.

وقال رئيس المنتدى، الشيخ عبد الله بن بيه، إن الدورة الثانية تهدف "لإعادة برمجة الأولويات في المجتمعات المسلمة بتأهيل العقول والنفوس لإدراك محورية السلم في ديننا وشريعتنا وتراثنا، وذلك باعتماد المنهجية الصحيحة في قراءة نصوص الوحي وتراث السلف لأن ما يجري في المنطقة اليوم ليس مما يأباه ديننا وتجرمه شريعتنا فحسب، بل هو خارج عن نطاق العقل والإنسانية". مشيرا إلى أن الدورة الثانية للمنتدى تستحضر الأهمية البالغة لاصطفاف علماء الإسلام في صف واحد لمواجهة تيار الغلو والعنف لأن الواقع اليوم أثبت أن المجتمع الدولي يتطلع إلى قيام الدين والعلماء بدور في إخماد نيران الحرائق التي أججتها المظلوميات والمحن والأحقاد وألبسها الجهل أو سوء الفهم أو حب الدنيا لبوس الشرعية الدينية.

وتتوزع أشغال المنتدى على ثلاثة محاور رئيسية تشمل "جغرافية الأزمات في المجتمعات المسلمة وتجارب السلم والمصالحة"، و"تصحيح وترشيد المفاهيم المرتبطة بتعزيز السلم" و"السلم في الإسلام: تأصيلا وممارسة واستشرافا"، فيما تناقش الورشات مواضيع متنوعة من بينها، على الخصوص، ما يمكن للجامعات الإسلامية أن تقدمه لمشروع تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، وتوظيف خبرة الشباب المتمرسين في تقنيات التواصل الإلكتروني في خدمة المشروع.