إعلان فاس يدعم دور رجال الدين في مواجهة الإرهاب و خطابات التطرف والكراهية

إعلان فاس يدعم دور رجال الدين في مواجهة الإرهاب و خطابات التطرف والكراهية

أقر أكثر من ثلاثين مسؤولا من أديان مختلفة خطة عمل وتوصيات لمكافحة التوتر الديني المؤدي إلى التطرف وارتكاب الجرائموجاء ذلك في ختام منتدى دولي نظمته المفوضية السامية لحقوق الإنسان في مدينة فاس المغربية.وضمن المسؤولون توصياتهم في “إعلان فاس″ الذي شدد على ضرورة دعم دور القيادات الدينية من مختلف الديانات والطوائف في نشر قيم التسامح والحوار، وصياغة خطابات بديلة عن تلك التي تدعو للعنف والكراهية.

وطالب الإعلان القيادات السياسية بالتنسيق مع الزعماء الدينيين من أجل محاربة التطرف وتشجيع الحوار بين الديانات، ومنع التوترات الدينية والعرقية.

وحث الحكومات والمؤسسات والقادة الدينيين، على ضرورة تسليط الضوء على المواضيع التي يستغلها المتطرفون في إذكاء خطابات التطرف والكراهية، والتي تسهم في التشويش على الرأي العام وإشعال فتيل النزاعات الدينية التي من شأنها أن تؤدي إلى جرائم قتل وإبادة جماعية.

كما نص على استخدام مختلف وسائل الإعلام لمكافحة التطرف والكراهية” عبر “الانخراط في حوار مع المسؤولين عن التحريض وكذلك الجمهور الذي يميل إلى الاستجابة للعنف”.

ويهدف المنتدى إلى “التأكيد على أدوار القادة الدينيين بمختلف مشاربهم وأطيافهم في بناء خطاب ديني إيجابي قائم على أساس احترام حقوق الإنسان”.

ومن المرتقب أن تلي هذا المنتدى الذي أقيم على مدار يومين سلسلة من اللقاءات الإقليمية في مختلف مناطق العالم خلال السنة الحالية، تختتم بعقد مؤتمر أممي دولي للقادة الدينيين السنة المقبلة.

واعتبر أداما ديانغ المستشار الأممي الخاص المعني بمنع الإبادة الجماعية، في ختام أشغال المنتدى، أن الملتقى يسهم في التأكيد على الدور المحوري الذي يلعبه القادة الدينيون في إشاعة ثقافة الحوار والقبول بالآخر، ومنع خطابات الكراهية، بالنظر للدور المهم الذي يلعبونه والمؤثر داخل مجتمعاتهم.

وشدد أداما على ضرورة عدم السماح لجماعات دينية باستغلال الدين لأغراض إجرامية وإرهابية، كتلك التي يرتكبها تنظيم داعش باسم الإسلام في كل من العراق وسوريا، أو جماعة بوكو حرام في نيجيريا، مستنكرا في ذات الآن الخطابات التحريضية التي يستعملها اليمين المتطرف في أوروبا ضد المهاجرين والأقليات الدينية.

ويبدأ تطبيق خطة العمل المتفق عليها بحسب “إعلان فاس”، اعتبارا من 2016.

وكانت المفوضية السامية لحقوق الإنسان قد نظمت عام 2012 ملتقى دوليا بالعاصمة المغربية الرباط، شارك فيه عدد من المسؤولين الأمميين من أجل مناقشة خطاب التحريض على جرائم الإبادة الجماعية، فيما عقدت المفوضية عام 2013 بجنيف مؤتمرا دوليا حول ذات الموضوع.

 

العرب