هذه معاناة مدافع من وزان عن حوزة التراب الوطني

هذه معاناة مدافع من وزان عن حوزة التراب الوطني

حفنة خفيفة من الشهور، ويطوي العقد السادس من عمره.... أكثر من هذه المسافة العمرية التي يصفها بالذهبية قضاها مرابطا في الصفوف الأمامية بالصحراء المغربية مدافعا عن حوزة التراب الوطني ... تمنى لو لم يكن جسده عرضة لزلزال عنيف كانت فاتورته ثمنها الباهظ اقتطعه من أعضائه السفلى ، ليظل جنديا مع وقف التنفيذ ملبيا لنداء الوطن ....لكن تمشي السفن بما لا تشتهيه الرياح ...

 انه المواطن محمد البركة الذي يتخذ من مركز عين دريج المرتبط ترابيا بإقليم وزان عنوانا لاستقراره بعد أن غادر مجبرا صفوف القوات المسلحة الملكية التي قضى بها 24 سنة ، عشرون منها خلف المتاريس بالصحراء المغربية . لكن تقول واحدة من شكاياته – تتوفر الجريدة على نسخة منها – بأنه كان في شهر مارس 1993 ضحية " للحريق بأم دريكة بوادي الذهب ، وأن هذا كلفني الكثير من حياتي ..."

 هذا الجندي الذي أفنى زهرة شبابه دفاعا عن الوحدة الترابية بإخلاص واستماتة ، تفيد شكايته بأن اللجنة - التي لم يمثل أمامها - حددت نسبة عجزه في 45 في المائة لم تنصفه ، مما حرمه من الاستفادة من حقه الكامل في التأمين .

 المأساة التي يعيشها هذا الجندي المتقاعد، العاجز عن العمل لأنه معطوب الرجلين ، دفعته لدق أكثر من باب ملتمسا إعادة النظر في تحديد نسبة عجزه حتى يتمكن من ضمان عيش كريمة لزوجته وأبنائه الأربعة واحد منهم يحمل إعاقة حركية . كما يلتمس من عامل إقليم وزان  نفض الغبار عن ملف طلب حصوله على مأذونية (سيارة الأجرة) للتخفيف من معاناته الاجتماعية.

ويفيد بأن هذا الطلب سبق وأن أحالته مصالح عمالة إقليم سيدي قاسم على مصالح عمالة إقليم وزان بمناسبة إحداث هذه الأخير، وأن هذا الملف -على حد قوله- كان قد قطع أشواطا جد متقدمة قبل أن يتم تجميده لأسباب لا يعلمها.