الوزير عبد القادر اعمارة: غرفة النوم في مكتبي لا تتعدى 4000 درهم وأنا لا أنام في "العسل"

الوزير عبد القادر اعمارة: غرفة النوم في مكتبي لا تتعدى 4000 درهم وأنا لا أنام في "العسل"

أثيرت ضجة في الأيام القليلة الماضية حول "غرفة نوم وحمام" في مكتب عبد القادر اعمارة، وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، قيل إنها بقيمة مالية كبيرة، حددها البعض في ثلاثمائة ملايين الدراهم. وهو ما دفع الوزير المتهم ب "النوم في العسل" بمقر العمل يقدم على نشر صورتين لسرير النوم والحمام في مكتبه، مرفوقين بتوضيح ننشره هنا كما جاء في حائطه الفيسبوكي..

"منذ بضع أسابيع، صدر حكم استئنافي يؤيد حكما ابتدائيا يدين الصحفي الذي اتهمني زورا وبهتانا بتبديد المال العام في أحد الفنادق في عاصمة بوركينافاسو، والتي أمضيت فيها آنذاك في إطار مهمة عمل أقل من 24 ساعة. ولم أطالب إلا بالدرهم الرمزي ونشر الحكم في عدد من الجرائد الوطنية. وقد حكمت المحكمة ابتدائيا واستئنافيا بالإضافة إلى ما طالبت به بشهرين موقوفة التنفيذ في حق المدعى عليه.

والحقيقة أنه طوال فترة التقاضي التي دامت حوالي سنتين لم يخامرني أدنى شك في مآلاتها لأن الملف الذي دبج لخدمة أجندات، الله وحده يعلم من وراءها، كان بهتانا. والله يشهد أني ما تقدمت بالدعوى إلا بعد إلحاح الأسرة والأصدقاء ومرتادي صفحتي على الفايسبوك وإلا لكنتضربت صفحا عن ذلك.

مناسبة الحديث في هذا الموضوع هو ما نشر مؤخرا عن غرفة للنوم وحمام يزعم مروجوها أنني أنفقت عليها 3 ملايين من الدراهم، أي ما يقارب ثمن فيلا في بعض أحياء الرباط!

فإذا كان سرير خشبي لا يتعدى ثمنه ألف درهم، وقد حرصت شخصيا على أن يكون كذلك، وحمام عادي كالذي يوجد في البيوت المغربية المتوسطة لا تتعدى لوازمه 3 آلاف درهم، أصبحا بقدرة قادر ب 300 مليون سنتيم! ماذا عساي أن أقول، حسبي الله و نعم الوكيل.

ولمحترفي الاسترزاق السياسي الذين يستكثرون علينا سريرا من ألف درهم أن يعلموا أني عندما أغادر بيتي في الصباح الباكر لا أعود إليه إلا بعد التاسعة ليلا، ولهم أن يقارنوا ما أنجزته في سنة ونصف منذ توليت حقيبة الطاقة والمعادن والماء والبيئة وما أنجزوه هم في سنوات. علما أني أقوم بذلك دون من ("بلا جميل") فهذا واجبي تجاه وطني، ديدني في ذلك قولة الإمام مالك رحمة الله عليه "لا أحب الخوض في ما ليس تحته عمل".

وعلى كل حال، أنظروا إلى سرير وحمام الثلاثة مائة مليون سنتيم!"

Composition1