أكدت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) أن المغرب يسعى إلى توظيف كامل "رصيده القوي في مجال كرم الضيافة" بعدما عزز، منذ سنوات، موقعه في مشهد السياحة العالمي.
ففي مقال تحت عنوان "السياحة: المغرب يسعى إلى تجاوز السياحة الموسمية"، أبرزت الوكالة الإيطالية أن المغرب يمضي نحو المستقبل بإطلاقه تحديا يتمثل في استقطاب مزيد من السياح عبر العالم، ليس فقط خلال موسم العطلة، وإنما طيلة السنة.
وشدد كاتب المقال على أن "هذا لا يعني أن المغرب لا يستقبل سياحا كل يوم وكل شهر، لكن رصيده القوي في مجال الضيافة لم يكن يوظف إلا خلال فترة من السنة، وهو ما يسعى الفاعلون المحليون إلى تجاوزه حاليا".
واعتبر أنه صحيح أن ظاهرة السياحة الموسمية مطروحة أيضا في دول أخرى بالمنطقة، لكن المغرب، على خلاف ما يحدث خارجه، واع بضرورة تجاوز هذا الوضع، مبرزا أن للمغرب صدى طيبا سواء في ما يتعلق بجمالية مواقعه أو ضمانات الأمن التي تجعل منه ملاذا آمنا.
وأضاف أن المغرب يسعى إلى تقديم صورة جذابة على مدار السنة، وليس فقط خلال الفترات التي "تسعف فيها درجات الحرارة لقضاء عطلة في الهواء الطلق".
وحسب وكالة الأنباء الإيطالية، فإن "إستراتيجيات السياحة المغربية" يتم تفعيلها بشكل متواصل من أجل تقديم عرض متنوع يرتكز على الثقافة، وبشكل عام على صناعة الاستجمام والتنشيط.
وتوقفت الوكالة في هذا الصدد عند مدينة السعيدية "الجوهرة الزرقاء" التي شهدت خلال السنوات الأخيرة ميلاد العديد من البنيات الفندقية، وهو ما جعل منها واحدة من الوجهات السياحية المفضلة في المشهد السياحي بالمملكة. مشيرة، في هذا الصدد، إلى أن التظاهرات الثقافية وباقي الأنشطة السياحية تتضاعف لاستقطاب الزوار نحو هذه الوجهة المعروفة بمناخها الهادئ طيلة السنة، وهو المناخ الذي يحفز على القيام برحلات ونزهات.
وخلص كاتب المقال إلى أن طموح المشروع المغربي يتجاوز السياحة الموسمية، لأن السعيدية، مثلها مثل باقي المنتجعات السياحية المغربية، تطرح نفسها "كمقام جيد لقضاء فترة التقاعد" بالنسبة لآلاف الأوروبيين.