ساكنة مخيمات الوحدة بالسمارة بين مطرقة التهميش وسندان الذين اغتنوا على حسابهم

ساكنة مخيمات الوحدة بالسمارة بين مطرقة التهميش وسندان الذين اغتنوا على حسابهم

الاغتناء السريع بمخيمات الوحدة بمدينة السمارة أسرع منه بوولستريت بنيويورك، واستراتيجيته تعتمد على طريقتين: الأولى الاتجار في ما يسمى بـ (الرصاين) حصص التموين المجانية المخصصة من طرف الدولة لكل فرد في الأسبوع، كلفتها الأجمالية 100 درهم، عبارة عن مواد غذائية متنوعة. عملية اغتنت بواسطتها فئة من سكان المخيمات بشرائها حصصا لمجموعة من العائلات بما قدره 2500 درهم للفرد عن كل سنة أو 2000 درهم في حالة الاتفاق على مدة تعاقد أكثر. فهنيئا لهؤلاء التجار الذين اغتنوا بذكائهم.
أما الطريقة الثانية فقد جفت بسببها الأقلام، والتهبت الحناجر، واعتبر المنددون بها حمقى لأن ممتهنيها يعتبرون أنفسهم من الطابوهات وخطا أحمر لا يسمح لأي كان الاقتراب منه. عقليات متحجرة اغتنت بطرق لا يعلمها إلا العارفين بخبايا المخيمات.
وفي ذات السياق يؤكد العديد من هؤلاء العارفين على أن أشخاص من المخيم اغتنوا على حساب سكان المخيمات الذين مكثوا بالمخيم مدة معينة بعد سنة 1991 ورجعوا إلى مسقط رأسهم بالمناطق الشمالية لأسباب مختلفة، وبمجرد رجوعهم فوجئوا باختفاء حصصهم بدعوى أنه تم إيقافها من لدن الجهات المختصة، إشكالية لم يتمكن أي من ضحاياها التوصل إلى جواب رسمي من طرف كل الجهات الوصية على عملية تموين ساكنة المخيمات الممولة من المال العام.
إذا لم يتمكن هؤلاء المستضعفون من الحصول على أجوبة مقنعة عن مصير مؤنهم فلرب هذا يعني بان استباحة المال العام ليس من المحرمات، بل هو فن له ضوابط وقواعد لا يتقنها إلا من لا يستحيي، ولا يؤمن بأن الدوام لله.
ومن باب النصيحة التي هي من مبادئ ديننا الحنيف فليعلم هؤلاء الأشخاص الذين لا يخافون حساب الله ولاحساب حكومة بنكيران لأنه يخاف التماسيح والعفاريت، بأن حساب الدولة آت في يوم لا ريب فيه.
من أبرز الضحايا في الموضوع نذكر على سبيل المثال لا الحصر:
عائلة البلاوي بمخيم (الكويز) الزوجة وأبناؤها الـ 3 محرومون من حصصهم منذ ولادتهم
عائلة عبد العزيز انويشط بمخيم (الربيب) 5 أفراد محرومون من مؤنهم.
وما خفي كان أعظم.