اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالشمال تصغي للمجتمع المدني في موضوع " الإجهاض السري "

اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالشمال تصغي للمجتمع المدني في موضوع " الإجهاض السري "

مباشرة بعد استقبال الملك محمد السادس يوم 16 مارس بالقصر الملكي بالدار البيضاء لكل من وزيري الأوقاف والشؤون الإسلامية والعدل والحريات، ورئيس المجلس الوطني لحقوق الانسان حيث سيكلفهم بالتداول الواسع في اشكالية الاجهاض في مدة لا تتجاوز الشهر ، تنتهي برفع اقتراحاتهم للملك ،( مباشرة ) أطلقت المؤسسة الحقوقية الوطنية سلسلة من " لقاءات الاستماع " مع مختلف الفاعلين لأجل تلقي آرائهم ومواقفهم واجتهاداتهم واقتراحاتهم في الموضوع مهما كانت الزوايا التي ينظرون منها ، والمرجعيات التي يتكؤون عليها في مقاربة القضية المطروحة للنقاش العمومي .

في هذا الاطار سارعت اللجنة الجهوية لحقوق الانسان بالشمال الى تنظيم جلسة استماع احتضنتها قاعة فندق بطنجة وذلك يوم الأحد 5 أبريل 2015 ، شارك فيها ثلة من الأطباء والأساتذة الجامعيين وجمعيات المجتمع المدني وحقوقيين وطلبة وطالبات وفاعلات بالحركة النسائية واعلاميين ...قدموا من الأقاليم السبعة بجهة طنجة \ تطوان بغاية المساهمة في النقاش المجتمعي حول "الاجهاض السري" الذي سجل ارتفاع مريب في معدله بالمغرب.

جلسة الاستماع أشرفت على أشغالها بجانب سلمى الطود رئيسة اللجنة الجهوية لحقوق الانسان بالشمال ، جميلة السيوري عضوة المجلس الوطني لحقوق الانسان التي اكتفت في كلمتها المقتضبة التذكير بسياق " لقاءات الاستماع " التي أطلقتها المؤسسة الحقوقية الوطنية ، كجهة مدعوة بدورها الى بلورة جملة من المقترحات والاجتهادات في موضوع أضحى مقلقا على أكثر من مستوى ، والعمل على رفعها الى الملك . " جلسة الاستماع التي استمرت لأزيد من ثلاث ساعات مرت في جو راق جدا رغم أنه تم تسجيل تضارب كبير في الأفكار والآراء والمقترحات المطروحة التي أدلى بها المساهمون والمساهمات في النقاش كل من زاويته ومرجعيته، وهذا طبيعي لأن الموضوع له أبعاد دينية واجتماعية وقانونية وطبية وحقوقية ، فهناك من دعا الى تجريم الاجهاض لأنه يرى فيه قتل للنفس ، وهناك من اكتفى بالدعوة الى تقنينه بما يراعي مصلحة المجتمع و أعرافه .

بينما اعتبرته آراء أخرى بأنه أنجع حل للحد من المخاطر المهددة للحومل (وجنينها) التي لا تجد عن المنفذ التقليدي بدا ، وللمجتمع بما تكلفه اجتماعيا وماليا قضية الأطفال المتخلى عنهم والأمهات العازبات . وهناك من قارب الموضوع من جانب حقوق الانسان بما يعني ذلك بأن جسد المرأة ملك لها .