تعديل في مدونة السير يزكي نقل الدراجات النارية ثلاثية العجلات للأشخاص والمسافرين

تعديل في مدونة السير يزكي نقل الدراجات النارية ثلاثية العجلات للأشخاص والمسافرين

مثل مغربي مشهور يقول "هو يشكي ليه بالعقم، والآخر يسولو كيف دايرين الدراري". هذا ما ينطبق على الحكومة في تعاملها مع القضايا التي تشغل بال الرأي العام. إذ في الوقت الذي تتعالى فيه صيحات المواطنين منددة بالفوضى التي باتت تخلقها الدراجات النارية ثلاثية العجلات التي اكتسحت الفضاءات الحضرية والقروية وما تشكله من ازدحام بالطرق والشوارع والأزقة و"الدروبة"، وتهدد سلامة الراجلين والركاب على حد سواء، وقد أثبتت الدراسات مساهمة هذه الناقلات بنسبة تفوق 40% في حوادث السير، جاء تعديل مدونة السير 05.52 في الفصل 44 حول الوضعية القانونية لهذا النوع من الدراجات النارية باجتهاد غريب...

فعوض أن ينظم هذا القطاع ويتم ضبطه، أجاز ورخص التعديل المذكور لهذه العربات نقل حمولة لا تتجاوز 500 كيلو بالنسبة لنقل البضائع، و300 كيلو بالنسبة لنقل الأشخاص.. وبالتالي يكون بذلك قد اعترف هذا الفصل بطابع النقل العمومي للدراجات النارية الثلاثية العجلات.. ولم يأت الفصل إلا بتزكية نشاط هذه المركبات والتطبيع معه، لأنها تقوم بالفعل بنقل "المسافرين" في التنقلات الشعبية بين الأسواق وخلال المواسم وباقي المناسبات..

لكن المضحك في هذا الاجتهاد هو في كيف سيتم وزن حمولة الأشخاص وتحرير محضر المخالفة إذا زادت هذه الحمولة عن 3 قناطر؟! وبعد ذلك، نستغرب من الارتفاع المزمن  لضحايا حوادث السير في المغرب، ومدونة السير تنص على أنها تهدف إلى حماية أرواح مستعملي الطرق وتحسين شروط السلامة على الطرق..