الوكالة الحضرية لسطات تعقد دورة الموت قبل ابتلاعها من طرف جهة الدار البيضاء الكبرى

الوكالة الحضرية لسطات  تعقد دورة الموت قبل ابتلاعها من طرف جهة الدار البيضاء الكبرى

انعقدت بمقر ولاية الشاوية ورديغة  الدورة 13 للمجلس الإداري للوكالة الحضرية، وذلك يوم 15 أبريل  الحالي  تبعا للظهير الشريف  بمثابة قانون  المتعلق بإحداث الوكالات الحضرية الصادر في 10 شتنبر1993 تحت رئاسة الكاتب العام لوزارة التعمير وإعداد التراب الوطني،بعد اعتذار الوزير امحند لعنصر.

وإذا كانت الدورة 12السابقة، قد تميزت  بتطبيق مقتضيات المرسوم 424.4.2 ، بتاريخ 24 ماي 2013 الخاص بتدبير مقتضيات النظام العام للبناء المحدد لشكل وشروط تسليم رخص البناء والتجزيء والذي يروم تسهيل مأمورية المواطنين، والمستثمرين بشكل خاص  ويحدد تموقع الوكالات الحضرية في مجال التدبير الحضري، فإن أشغال الدورة 13 التي خصصت لاستعراض حصيلة 2014 بالنسبة  لإقليمي خريبكة وسطات  اللذين يشكلان  مجال الاختصاص الترابي للوكالة الحضرية لسطات، عرفت ( الدورة) عدة مفارقات، وهكذا فمن حيث التخطيط  و التعمير  أفادت تقارير المجلس الإداري  بأن نسبة التغطية بوثائق التعمير كانت100% فيما يخص الجماعات الحضرية بالإقليمين معا  بينما  لم تتعدى  نسبة هذه  التغطية 78%  بالجماعات القروية وعددها 67   وقد تم إ عطاء الانطلاقة لإعداد22 وثيقة تعميرية جديدة ، أما من حيث التدبير الحضري  فقد  بينت تقارير المجلس الإداري  بأن سنة 2014   عرفت دراسة العديد من الملفات  موزعة بين  3304  بالنسبة لإقليم خريبكة  أي بنسب65% من مجموع  الملفات المقدمة، و حظيت 2661 منها  بالموافقة المبدئية أي بنسبة 81 %  بينما إقليم سطات  العاصمة الحالية لجهة الشاوية ورديغة   كانت له1748 ملف  فقط،  أي بنسبة 35%  من مجموع الملفات المقدمة  بالإقليمين معا،  وحظي  منها بالموافقة  المبدئية 1331 ملف  أي بنسبة 76% ،  ومن جهة أخرى  فقد حازت   الملفات المدروسة  بالوسط الحضري  على حصة كبيرة من 4216  ملف  أي 83 %  في حين  لم تتجاوز الملفات  الخاصة بالوسط القروي  368 ملف  حظي منها 313 ملف بالموافقة المبدئية، وجدير بالإشارة بأنه على مستوى إعادة هيكلة الأحياء ناقصة التجهيز  توجد أربعة مشاريع، ويتعلق الأمر بمشروع  بأبي الجعد بخريبكة  و ثلاثة مشاريع بكل من أولاد مراح ورأس العين  بسطات ،وفيما يتعلق  بالملفات  التي قدمت سنة 2014  في إطار مسطرة الاستثناء في التعمير  أوردت نفس التقارير بأنه تم إحصاء  38  مشروع   تمت الموافقة المبدئية  على  20  منها  أي بنسبة 52 %  وقد شملت ملفات الاستثناء  تهيئة عقارية لمساحة إجمالية  تقدر  بأكثر من 481 هكتار .

والسؤال الذي يفرض نفسه  اليوم بإلحاح  هو  الموقع المقبل  للوكالة الحضرية لسطات  والتي  تعقد على ما يبدو  أخر  دورة لها في إطار الجهوية الحالية  خاصة  وأنه في ظل  الجهوية  المتقدمة  المرتقبة سيلحق  إقليم خريبكة بجهة تادلة  كما يدمج إقليم سطات بجهة الدار البيضاء سطات !؟