بن كيران يتاجر باستقالة الحكومة في فاجعة طانطان

بن كيران يتاجر باستقالة الحكومة في فاجعة طانطان

أكد بلاغ وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة أنه "إذا تبثت مسؤولية أي وزير في الحكومة بخصوص فاجعة طانطان، فإنه سيقدم استقالته"، مضيفا "ولم لا الحكومة بجميع وزرائها".

وهنا تتبادر إلى الذهن عدة أسئلة من بينها :

ـ إذا لم تكن الحكومة مسؤولة عن الحادثة وعن أمن وسلامة جميع المواطنين، فمن يا ترى يكون المسؤول؟

ـ وهل سنحمل المسؤولية لحكومة في كوكب آخر؟

ـ وهل التلويح بالاستقالة يكفي للملمة الجراح لدى جميع المغاربة الذين اختطفت الطرقات والموت والنار فلذات أكبادهم؟

إن المغاربة يطالبون بمحاكمة المسؤولين عن الكارثة كيف ما كانت مناصبهم ومراكزهم، وليس التلويح بالاستقالة من خلال بلاغ بئيس ومزايدة سياسية وديماغوجية مقيتة تعيد إلى الأذهان فضيحة ملف ملعب الأمير مولاي عبد الله ووزير الكراطة، الذي تعاملت معه حكومة بنكيران بمنطق "أنصر أخاك ظالما أو مظلوما" لولا التدخل الحازم لملك البلاد .

لقد كان من المفروض على حكومة بنكيران أن تضمن بلاغها استقالة كل من وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك ووزير الداخلية وكل من له علاقة بملف فاجعة طانطان تنزيلا لمنطوق دستور 2011.. وهو أمر عادي وطبيعي في الدول الديمقراطية التي تحترم شعوبها... أم أننا سننتظر رياح التعديل الحكومي المرتقب ليتساقط المسؤولون عن هذه الكارثة وسابقاتها.