ترى مجدة لحلو قصي، مديرة الإستراتيجية، التسويق والتواصل بـ "إيريكسون المغرب العربي"، أن منح تراخيص استغلال شبكات الجيل الرابع للمتعهدين العاملين في قطاع الاتصالات، سيساهم في توسيع دائرة استعمال الأنترنيت ذي الصبيب العالي النقال. مضيفة، في حوارها مع "أنفاس بريس"، أن إريكسون تلتزم بدعم تحول المغرب نحو المجتمع الشبكي وتسريع خطاها، فضلاً عن لعب دور بارز في دعم تطور خدمات الاتصالات بالنسبة للمتعهدين، حيث إننا نحرص على تقديم دعمنا لها ونقل الخبرات بهدف ضمان توفير تجربة متفوقة لزبنائها من خلال تبني أحدث التقنيات والحلول التي توصل إليها العلم...
+ بعد الانتهاء من منح تراخيص شبكات الاتصالات المتنقلة للجيل الرابع، وقبول العروض الثلاثة التي تقدم بها المتعهدون من طرف الوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات، ما هو تعليق شركة «إيريكسون المغرب العربي» على هذه القرار؟
- لا بد من التأكيد أولا على أننا في إريكسون مقتنعون تمام الاقتناع أن الأنترنيت ذي الصبيب العالي أصبح حيويا بالنسبة للمغرب، والمغاربة أصبحوا يولونه اهتماما كبيرا متزايدا. كما أننا نلاحظ اهتماما متناميا لاستعمال الأنترنيت، ليس داخل أوساط الأفراد فقط، بل أيضا هناك تزايد متسارع لاستعمال هذه التقنية في القطاعات الاقتصادية والمقاولات بشكل أوسع. وهذا الاهتمام أمر طبيعي بالنظر إلى الآفاق وفرص الأعمال الكبيرة التي يتيحها في باقي دول العالم. وبالتالي فإن منح تراخيص استغلال شبكات الجيل الرابع للمتعهدين العاملين في قطاع الاتصالات، سيساهم في توسيع دائرة استعمال الأنترنيت ذي الصبيب العالي النقال.. والأكيد أن ذلك سيرافقه مساهمة كبيرة في ضمان توفير طريقة اشتغال أكثر فعالية، لتشمل خدمة الصحة عبر النقال والتربية والتعليم في مختلف مناطق المغرب، إلى جانب إطلاق الحلول الذكية في مجال النقل وحلول السلامة العمومية والخدمات المتقدمة في قطاعات الطاقة. كما أننا في إريكسون متأكدون من أن النمو السريع لعدد مستعملي الشبكة العنكبوتية في المغرب، الذي سيتقوى لا محالة مع اعتماد تقنية الجيل الرابع، سيعزز السوق المحلي لأصحاب المشاريع المرتبطة بخدمات الأنترنت.
+ ما هي مشاريعكم المقبلة في إطار تجهيز قطاع الاتصالات بالحلول المرتبطة بتقنية الجيل الرابع؟
- إيركسون حريصة على مواصلة التركيز على الابتكار بشكل أكبر، حيث أنها تضع مجموعة كبيرة من الأجهزة والتطبيقات والبرامج وحلول الخدمات المصممة لتمكين صناع القرار ضمن مجالات مثل الحوسبة المتحركة والنطاق العريض والحوسبة السحابية، من إرساء دعائم تطوير قطاع الاتصالات وجميع القطاعات الأخرى. وتضع إريكسون، الرائدة في قطاع الاتصالات المتنقلة في العالم، مجموعة من الحلول رهن إشارة الأسواق العالمية من بينها المغرب، من أجل مواصلة تطوير خدمات الاتصالات المتنقلة.
نحن في إريكسون نلتزم بدعم تحول المغرب نحو المجتمع الشبكي وتسريع خطاها، فضلاً عن لعب دور بارز في دعم تطور خدمات الاتصالات بالنسبة للمتعهدين، حيث إننا نحرص على تقديم دعمنا لها ونقل الخبرات بهدف ضمان توفير تجربة متفوقة لزبنائها من خلال تبني أحدث التقنيات والحلول التي توصل إليها العلم.
وكما لا يخفى على أحد، فإن حلول إريكسون ستمكن شركات الاتصالات المغربية من تقديم تجربة استثنائية لزبنائها تضمن لهم الاستفادة من أحدث تقنيات الاتصال في أي مكان تدعمه هذه الحلول على امتداد المغرب.
+ هل سينعكس الانتقال إلى تقنية الجيل الرابع على الخدمات الموجهة للمستهلك والمقاولات، وبالتالي النشاط الاقتصادي، وتسريع الولوج إلى خدمات الانترنيت ذي الصبيب العالي؟
- الأكيد أن اتساع دائرة استعمال الأنترنيت في أوساط الأفراد والشركات، سيساهم بشكل مباشر في رفع مستوى النمو الاقتصادي للدول.. والمغرب سيستفيد بالتأكيد من اتساع دائرة استعمال الأنترنيت السريع، الذي سيكون بمثابة رافعة حقيقية للاقتصاد المغربي.
وتؤكد دراسات سابقة أن الوقع الاقتصادي للجيل الرابع للأنترنيت سيكون هاما بالنسبة للمغاربة المرتبطين بالشبكة، نتيجة الوقع الاقتصادي الإيجابي المتوقع وراء تعميم هذه التكنولوجيا. كما لا بد من الإشارة إلى أن الدراسات التي أنجزت في هذا المجال تؤكد أنه كلما ارتفعت نسبة الولوج إلى الأنترنيت بـ 10 في المائة، فإن ذلك يكون له تأثير إيجابي على الدخل القومي بنسبة 1 في المائة، وبالتالي خلق فرص جديدة ومقاولات جديدة.
الأكيد أن إريكسون ترى أن إطلاق خدمات الجيل الرابع سيساهم في إعادة الانتعاش لأداء شركات الاتصالات في المغرب، وسيساعد في رفع رقم معاملاتها خلال العام المقبل. كما أن كفاءة شبكات الجيل الرابع، والتي توفرها إريكسون، تتيح رفع نجاعة هذه التكنولوجيا خاصة عن طريق استعمال الخواص لخدماتها المتوفرة عن طريق شبكة الأنترنيت واستعمال محركات البحث للتسويق الإلكتروني والحكومة الإلكترونية، ومتابعة الخدمات الإعلامية والوصول إلى المعلومة.
نحن في مجموعتنا نرى أن تكنولوجيا الجيل الرابع، ستكون لا محالة أحد العوامل الأساسية التي ستساهم في تطوير العديد من الأنشطة التي توفر خارطة طريق نحو تحقيق المزيد من التطور في قطاع الاتصالات الحالي، من خلال تلبية الحاجة إلى فرص أعمال جديدة، مع تمكين شركات الاتصالات من تحقيق الاستفادة القصوى من قدراتها الأساسية. فهي ليست مجرد وسيلة لجعل عملنا فعالا أو مجرد وسيلة توصيل المعطيات، بل إنها تعمل على كسر الحواجز بين الزبناء والمستهلكين لإمكانية الولوج لخدمات التطبيقات الجديدة.
فتوسيع استعمال الأنترنيت عالي الصبيب وفائق السرعة في أوساط الشركات، من شأنه رفع الحواجز أمام المقاولات المغربية وإتاحة الفرص لها للعمل في أي دولة أخرى.. وهذا أمر ملازم لدينامية إنجاز شبكات الصبيب العالي النقال، الذي سيمثل فرصة للدول التي لم تنجز تقدما في الصبيب الثابت أن تحقيق ذلك من خلال الأنترنيت عالي الصبيب النقال. وبالتأكيد فإن المغرب سيربح الكثير إن وضع مخططا في هذا المجال.
الآن هناك توجه رسمي في المغرب لتشجيع التدفق السريع للبيانات.. فالكل على وعي تام بكون الجيل الرابع للاتصالات ستساهم في إدخال تغيير في طبيعة النشاط الاقتصادي، عن طريق تشجيع الابتكار في خدمات المقاولات بواسطة اعتماد حلول تقنية تشاركية ستمكنها من أن تكون أكثر تنافسية وإنتاجية. كما أن التحول نحو اعتماد تقنية الجيل الرابع من شأنه أن يحفز الاستهلاك الخاص في المغرب، من خلال تطوير واستعمال عروض وخدمات لها ارتباط بالتجارة الإلكترونية عبر الهواتف المحمولة والحواسيب اللوحية.