لماذا لم يعلن بنكيران عن حداد وطني تضامنا مع ضحايا طانطان؟

لماذا لم يعلن بنكيران عن حداد وطني تضامنا مع ضحايا طانطان؟

فاجعة طانطان التي كانت حصيلتها كارثية بكل المقاييس، حيث عرفت مصرع 33 ضحية، إثر اصطدام حافلة وشاحنة من الحجم الكبير، من بينهم أطفال برفقة مؤطريهم كانوا عائدين من نشاط رياضي ببوزنيقة. وبكل المقايسس الإنسانية كان على التلفزيون أن يعلن الحداد ويضع "مجرد" شريط أسود في زاوية الصورة حدادا على الأقل على أجساد أطفال طرية (من مواليد 2003 و2004) التهمتها نيران لم ترحم "البراءة".

تضامنا مع عائلات هؤلاء الضحايا كان على وزير الاتصال مصطفى الخلفي وأن يتصرف بشيم السياسيين الكبار أن يعطي تعليماته لفيصل العرايشي مدير القطب العمومي لإعلان "حداد" تلفزيوني في التفاتة إنسانية من المفروض أن يتحلى بها قبلهما رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران لإعلان "حداد" برلماني وتخصيص جلسة استثنائية في البرلمان للحديث عن هذه الفاجعة.

موت مواطن بهذه البشاعة في الدول التي تحترم حتى قداسة موتاها يشكل حدثا قوميا وتتوقف عقارب الزمن الحكومي ويلغي الوزراء برامجهم... هنا.. المحارق والفيضانات والأرقام الفلكية لضحايا حوادث السير تحولت إلى روتين يومي يستحق مجرد خبر في نشرة الأخبار... وكفى المومنين شر القتال.