المغرب، حليف استراتيجي قوي للولايات المتحدة بمنطقة "مينا"

المغرب، حليف استراتيجي قوي للولايات المتحدة بمنطقة "مينا"

كتب مايكل روبن على صفحات (كامنتري مغازين) أن الدورة الثالثة للحوار الاستراتيجي بين المغرب والولايات المتحدة، التي تنعقد اليوم الخميس بمقر الخارجية الأمريكية، تشكل مناسبة للإشادة بالمغرب كحليف استراتيجي قوي للولايات المتحدة بمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط (مينا)، هذا الجزء من العالم الذي تتميز فيه المملكة بفضل نجاح إصلاحاتها الديمقراطية وفي مجال حقوق الإنسان.

وقال هذا الباحث بـ (أمريكن إنتربرايز إنستيتيوت)، والمحاضر بـ (نيفل بوستغرادييت سكولز سانتر فور سيفيل ميليتيري روليشن)، .. “لطالما كتبت حول المغرب، الحليف الاستراتيجي القوي للولايات المتحدة، لأنه من الضروري الاعتراف بالنجاح المحقق في العالم العربي، في الوقت الذي تشهد فيه بلدان من شمال إفريقيا والشرق الأوسط أجواء من عدم الاستقرار وانعدام الأمن”.

وسلط مايكل روبين الضوء على قطار الإصلاحات الجوهرية التي انخرط فيها المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس، لاسيما في مجال حرية الصحافة وتعزيز المسلسل الديمقراطي، كما يدل على ذلك مخطط الحكم الذاتي بالصحراء، تحت السيادة المغربية، المقترح الذي يندرج في إطار نموذج الجهوية الواعد بالنسبة للمملكة.

في السياق ذاته، انتقد هذا الخبير السابق في شؤون العراق وإيران بالبنتاغون، خبث وجشع السلطة الجزائرية و(البوليساريو)، اللذين يستغلان معاناة سكان تندوف كذريعة للاغتناء عبر الاختلاس المنهجي للمساعدات الإنسانية.

وذكر بأن تقريرا للمكتب الأوروبي لمكافحة الغش أكد بوضوح الآليات التي يستعملها الانفصاليون لتحويل المساعدات الإنسانية الدولية الموجهة إلى المحتجزين في تندوف، جنوب غرب الجزائر.

وخلص روبين إلى أنه “حان الوقت لتسوية قضية الصحراء، النزاع المفتعل، الذي يعد نفحة من نفحات الحرب الباردة، لأنه يؤثر على الأمن والاستقرار في العالم العربي الإسلامي وبإفريقيا، وهو أمر أساسي لا يمكن للولايات المتحدة أن تعتبره محسوما”.