العنصر وارميل ينقلان الانشغال ب"الهوليغانيزم" إلى القنيطرة

العنصر وارميل ينقلان الانشغال ب"الهوليغانيزم" إلى القنيطرة

تحت شعار " جميعا من أجل تظاهرات رياضية من دون عنف" افتتحت المديرية العامة للأمن الوطني يوم الأربعاء بالمعهد الملكي للشرطة بمدينة القنيطرة المناظرة الوطنية الثانية حول الشغب أثناء وبمناسبة التظاهرات الرياضية في نسختها الثانية، وذلك بحضور شخصيات رسمية تمثل مختلف المصالح الوزارية في مقدمتها وزير التعمير وإعداد التراب الوطني، المكلف بالشباب والرياضة، بالاضافة إلى شخصيات تنتمي إلى عالم الفن والثقافة والرياضة. وكذا عدد من الخبراء الأجانب.

هذا وافتتحت أشغال هذه المناظرة التي ستستمر على مدى يومين، بكلمة للمدير العام للأمن الوطني حرص في بدايتها على الترحيب بالحاضرين كافة، قبل أن يرسم خارطة شاملة لواقع العنف المرتبط بالتنافس الرياضي على المستوى الوطني. ومن جهته، أكد  الوزير في كلمته على تثمينه لمبادرة المديرية العامة للأمن الوطني الرامية إلى فتح الباب أمام حوار وطني جامع يساهم فيه كل الفاعلين، ويشكل أرضية مشتركة لمكافحة كل أنماط العنف الذي يواكب المنافسات الرياضية.

كما شهد هذا اليوم الأول فتح الباب أمام سلسلة من العروض المبرمجة ضمن فعاليات المناظرة، والتي شملت  تقديم خبراء مغاربة وأجانب لمداخلات حول كل من التجربتين المغربية والاسبانية في مواجهة شغب الملاعب الرياضية،بالإضافة إلى مداخلات لفاعلين على الساحة الوطنية من قبيل وزارة العدل والحريات. فيما يتوقع أن يشهد اليوم الثاني من هذه المناظرة محاضرات حول التجربتين الإيطالية والهولندية في مجال أمن المنشآت الرياضية ومكافحة العنف الرياضي، تليها مداخلات لممثل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وكذا جمعيات أنصار وحبي الأندية الرياضية.

ويأتي تنظيم هذه المناظرة في إطار استكمال توصيات المناظرة الوطنية الأولى التي عقدت من حوالي السنة، وهي تأتي في سياق تبني المديرية العامة للأمن الوطني لإستراتيجية تروم إشراك كل الفاعلين الوطنين النقاش الوطني حول سبل مكافحة الشغب المرتبط بالتظاهرات الرياضية، الأمر الذي من شأنه الحد من العنف وإعادة ترسيخ قيم الفرجة والتنافس الرياضي الشريف في الملاعب الوطنية.