عبد الرحيم أريري لتلفزيون الكويت: أحسن منحة تقدم للشعب السوري هي عودة اللاجئين إلى وطنهم والنازحين إلى منازلهم

عبد الرحيم أريري لتلفزيون الكويت: أحسن منحة تقدم للشعب السوري هي عودة اللاجئين إلى وطنهم والنازحين إلى منازلهم

حل عبد الرحيم أريري، مدير موقع "أنفاس بريس" وأسبوعية "الوطن الآن"، صباح يوم الاثنين 30 مارس 2015 ضيفا على القناة التلفزيونية لدولة الكويت، في برنامج "عالم الصباح"، للتعليق على مجريات المؤتمر الدولي الثالث للمانحين للشعب السوري الذي ستحتضنه العاصمة الكويتية يوم الثلاثاء 31 مارس بحضور 78 دولة وأزيد من 40 هيأة دولية فضلا عن حضور 140 شخصية خيرية بالعالم.

عبد الرحيم أريري أوضح أن كشافات الضوء بالعالم ستسلط على الكويت بشكل كبير لمعرفة وقياس درجة تجاوب العالم مع المحنة الفظيعة التي يعيشها الشعب السوري، خاصة وأن التقديرات التي قدمتها الأمم المتحدة بشأن حجم المساعدات التي يحتاجها الشعب السوري لعام 2015 تصل في المجموع إلى 8 ملايير ونصف المليار دولار. مبرزا أن اختيار الأمم المتحدة للكويت لعقد المؤتمرالمذكور يرجع لعاملين اثنين: الأول يرتبط بكون الكويت تحولت إلى منصة رئيسية لمنظومة الأمم المتحدة ومؤسساتها الإنسانية منذ عدة سنوات لجمع التبرعات، فيما يتجلى السبب الثاني في كون أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد، أصبح "أميرا للإنسانية" مند تتويجه بهذا اللقب من طرف الأمم المتحدة في شتنبر 2014.

وتأسيسا على ذلك تولد نوع من الاطمئنان لدى المجتمع الدولي في إمكانية حشد المبلغ المذكور بالنظر إلى السوابق الإيجابية لمؤتمرات المانحين التي احتضنتها الكويت. إذ قال عبد الرحيم أريري بأن تجارب المؤتمرات السابقة التي عقدتها الأمم المتحدة لجمع المنح لدول أخرى لم تشهد تعهدا من كل الدول لتسديد تعهداتها المالية (مثلا المؤتمرات التي عقدت بخصوص العراق والبوسنة والصومال وأفغانستان)، بينما المؤتمر الأول للمانحين الذي عقد بالكويت عام2013 والثاني الذي عقد في عام 2014 بالكويت أيضا، احترمت فيه الدول التزاماتها المالية ومنحت مستحقاتها في الوقت الملائم بنسبة قاربت 90 في المائة وهو معدل جد محمود. علما أن المبلغ الممنوح في المؤتمر الأول بلغ مليار ونصف المليار دولار (منها 300 مليون دولار كمساهمة كويتية سددت في الحين آنذاك) وبلغ في المؤتمر الثاني 2 ملايير و400 ملايين دولار (شكلت فيها حصة الكويتيين 500 مليون دولار دفعت بدورها بالكامل).

وختم عبد الرحيم أريري تدخله بالتأكيد على أن أحسن منحة تقدم للسوريين من طرف المجتمع الكوني هي "الضغط لحل الأزمة السورية وعودة 4 ملايين لاجئ سوري إلى وطنهم وعودة 8 ملايين نازح سوري بالداخل إلى منازلهم"، على اعتبار أن الحرب السورية أفرزت أبشع مأساة إنسانية في التاريخ المعاصر بعد الحربين العالميتين.

للإشارة فقد حضر عبد الرحيم أريري للكويت بدعوة من الحكومة الكويتية لمتابعة وقائع المؤتمر الدولي الثالث للمانحين الذي تحتضنه العاصمة الكويتية.