تعرضت شابة مسلمة، ترتدي الحجاب، مؤخرا، لاعتداء بمدينة تولوز (جنوب فرنسا) من قبل رجل، وهو الفعل الذي أثار موجة من الاستنكار بالنظر إلى طابعه "العنصري والمعادي للإسلام". وذكرت وسائل إعلام فرنسية أن الأم الشابة، البالغة من العمر ثلاثين سنة، قدمت شكاية بعد تعرضها لاعتداء عنيف من قبل هذا الشخص الذي سحبها من ملابسها، ووجه إليها عدة ضربات وشتائم. وأكد مصدر أمني أن الشرطة سجلت شكاية الضحية باعتبارها اعتداء ذا طابع عنصري، مشيرا إلى أنه ليس هناك أي مجال للتشكيك في أقوال الضحية التي نقلت إلى المستشفى عقب الاعتداء.
وأدان الكاتب الأول للحزب الاشتراكي جان كريستوف كامباديلي، في بلاغ، هذا الاعتداء "غير المقبول وغير المسموح به في بلد ديمقراطي كفرنسا". وأضاف أن الحزب الاشتراكي يدين بأشد العبارات هذا الاعتداء العنصري، ويجدد التأكيد "على عدم السماح بأي تصرف عنصري ومعادي لشسلام في جمهوريتنا". من جهته، اعتبر كريستوف بورجيل، النائب الاشتراكي عن منطقة هوت غارون (ضاحية تولوز)، أن الطابع العنصري والمعادي للإسلام لهذا الاعتداء ليس موضع شك، مذكرا بأن الجمهورية لا تسمح بأي اعتداء عنصري أو يستهدف ديانة أحد مواطنيها. من جانبه، أعرب عبد اللطيف ملوكي، الناطق باسم المجلس الإقليمي للديانة الإسلامية لميدي بيريني، عن تخوفه وقلقه البالغ من تنامي الأعمال المعادية للإسلام.