اختارت فعاليات مدنية لها حضور نوعي ومتميز بجماعة مقريصات ، الواقعة بنادي المغرب العميق بإقليم وزان ، يوم 8 مارس ، الذي يصادف احتفال العالم بنسائه ، ( اختارت ) مقاسمة نساء القرية أجواء يومهن ، وذلك بكسر الرتابة التي تقتلهن ، وخلخلة الثقافة والصور النمطية التي تأتي على انسانيتهن ، وضخ جرعة من الأمل في شرايينهن للمزيد من الفعل لربح رهان المساواة في الحق والمناصفة القادمين لاريب في ذلك ، مهما حاولت جهات محافظة فرملة اتجاه التاريخ .
فبالتفاتة انسانية عميقة ، وعلى هامش الفعاليات المتنوعة التي احتضنها فضاء مدرسة ابن الحسن الوزاني بدوار عين القب ، التي جاءت بمبادرة من ثلاث جمعيات ( جمعية دار الواد للتنمية ، جمعية عين قب للتنمية ، جمعية نساء أغزار ) وبتعاون مع نيابة وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بوزان ، تم تكريم كل من عزيزة الحشالفة نائبة التعليم بوزان ، وسيدات تعملن بالحقل التربوي والمدني والرياضي ، اعترافا من المجتمع المدني بالمنطقة بحضورهن المتميز والايجابي حيث يشتغلن . كما وزعت شهادات تقديرية على فعاليات حقوقية ومدنية ، يتقدمهم محمد حمضي عضو اللجنة الجهوية لحقوق الانسان ، انتصارا لهذه الفعاليات على ما تقدمه للساكنة من خدمات ، ومن حماية لحقوقها والنهوض بها .
من بين الفعاليات التي عرفها هذا اليوم ، استقبال قافلة طبية ( الطب العام ، طب الأسنان ، طب العظام ، طب العيون ، الصيدلية ، السكري ) فحص فيها الطاقم الطبي المتطوع القادم البعض منه من فرنسا ، أزيد من 600 شخص جلهم نساء ، كما نشط هذا التجمع نادي المواطنة وحقوق الانسان بالثانوية التأهيلية مقريصات ، وذلك بتقديم كشكول من الألوان الفنية والإبداعية ، تعالج معاناة المرأة المغربية ماديا ورمزيا ، ولكنها تنتصر في النهاية لإنسانية المرأة التي من دونها سيظل الحديث عن التنمية المستدامة مجرد هراء .