الاستثمار بالأقاليم الصحراوية يثير حفيظة البوليزاريو في جنيف

الاستثمار بالأقاليم الصحراوية يثير حفيظة البوليزاريو في جنيف

لماذا يلجأ الناس للاستثمار بالصحراء؟ ولماذا بدأت الشركات السياحية العالمية تهتم بتوطين استثماراتها بالأقاليم الجنوبية؟وهل مازال متسع للرأسمال للمجئ اليها؟
هذه الاسئلة كانت محور النقاش في مجلس حقوق الانسان بجنيف يوم الاثنين 16 مارس اذ أجمع المتدخلون في الورشة المخصصة للموضوع بالقاعة 22 على أن الرأسمال جبان في العالم ولايذهب إلا حيث الامن والاستقرار. وبالنظر الى اللاستقرار الذي تعرفه منطقة الساحل والجزائر فان المنطقة الأكثر إغراء بالاستثمار يبقى هو المغرب. وتوقف المشاركون عند جاذبية الأقاليم الصحراوية التي شهدت معدلات مهمة من حيث التنمية البشرية مقارنة مع باقي التراب الوطني وهو ما فتح شهية عدد لابأس به من المستثمرين (خواص وعموميين) إلى المجيء إلى المنطقة.

هذه الشهادات الصادرة عن فاعلين مدنيين أفارقة زاروا الصحراء مؤخرا أججت غضب ممثلي البوليزاريو الحاضرين في الجلسة بشكل أفقدهم رجاحة العقل والاتزان. وتدخلت ممثلة البوليزاريو، التي ألفت الحضور إلى جنيف ، محاولة تكذيب هذه المعطيات فرد عليها مسؤول جمعوي إفريقي أطر الورشة بسؤال: " هل يمكن سيدتي أن تجيبيني عن سؤال لماذا سحبت 36 دولة إفريقية من أصل 50 اعترافها بالبوليزاريو مؤخرا؟ وهل يمكن أن تجيبيني لماذا فضحت تقارير أممية وأوروبية فساد البوليزاريو وتهريب المساعدات الانسانية؟" ليضيف : "إن أجبتيني على هذه الأسئلة آنئذ قد تفهمين لماذا يرفض العالم وضع ثقته في البوليزاريو".

وأمام هذا الوضع لم يملك الوفد الجزائري وممثلي البوليزاريو سوى الانسحاب من القاعة.