الأمير الحسن بن طلال: أفضل طريقة لمواجهة الإرهاب هي الاستلهام من تجربة المغرب

الأمير الحسن بن طلال: أفضل طريقة لمواجهة الإرهاب هي الاستلهام من تجربة المغرب

قال الأمير الحسن بن طلال إن أفضل طريقة لمواجهة الإرهاب تتمثل في "الاستلهام من تجربة المغرب التي تتميز باستمرارية البرامج والأولويات". وأوضح الأمير الحسن بن طلال في مقابلة مع جريدة " ليكونوميست" نشرت اليوم الاثنين، أنه أمام ظاهرة الإرهاب التي تعد نتاجا للقمع والنزاعات والاستعمار، بات للمواطن المغربي قناعة راسخة أن الالتفاف حول هذه المعركة يعتبر مسألة ضرورية.

ولمكافحة هذه الآفة، دعا الأمير الأردني الذي شارك، أول أمس السبت في الدورة العاشرة لمؤتمر هارفارد للعالم العربي بالرباط، إلى اعتماد مقاربة تتجاوز الأمن النووي والكيميائي والبيولوجي، وتتجاوز أيضا "الأمن الظرفي" ذو"الطابع البوليسي والاستخباراتي" لتهتم بالأمن الإنساني الذي يفوقهما "أهمية."

وبالنسبة للأمير الأردني، فإن استقرار منطقة ما يتوقف على عدة عوامل، منها وضع عقد اجتماعي وميثاق اقتصادي مشترك، داعيا القادة العرب إلى إيلاء المزيد من الاهتمام لهذين الجانبين. وردا على سؤال عن رأي الأمير في الاقتراح المقدم إلى المغرب والأردن للانضمام إلى مجلس التعاون الخليجي، وبعد أن أكد عن "إرادة حقيقية في النهوض بهذين البلدين،" اعتبر أن "تنفيذ مضمون الاقتراح من قبل المملكتين يتعين تطويره من خلال عرض أفكار جديدة على دول الخليج". وأضاف أنه يتعين أن يتمثل الهدف الأقصى من هذا النهج، في تحقيق "استقلال متساوي بين الدول المنتجة للنفط والدول المنتجة للرأس المال البشري."

وفي تعليقه على الموضوع الذي تم اختياره في الدورة العاشرة لمؤتمر هارفارد للعالم العربي "تخييل مسارات جديدة للعالم العربي"، اعتبر الأمير الحسن بن طلال أنه " على جميع مناطق العالم أن تعمل من خلال التصور لاسيما العلمي والاقتصادي والبيداغوجي، وذلك من أجل " إنجاح عملية الانتقال خلال سنة 2015، لأهداف التنمية المستدامة لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية. وأبرز أن "الاتحاد الأوروبي بدأ نهضته من خلال الصلب والفحم، فلماذا لا نبدأ مع الماء والطاقة في خدمة الإنسانية". وحسب الأمير الأردني، فإن نجاح عملية التحول السياسي يتطلب "إعادة ترتيب البيت العربي". حيث "بدون ذلك، لن تكون لدينا لا ثقة فينا، ولا قناعة لدى البلدان الأخرى بقدرة شبابنا على المساهمة إيجابيا في بناء المستقبل"، مضيفا أن " الاستثمار الرئيسي يكمن في الحكامة الجيدة وفي الرأس المال البشري ".