في لقاء تواصلي للتجمع الوطني للأحرار نظم بغرفة التجارة والصناعة بسطات، يوم السبت 14 مارس 2015 ، صرح المعطي بنقدور، المنسق الجهوي للحزب بصفة حصرية لــ"أنفاس بريس" بأن اللقاء يدخل في إطار الإستعدادات الإنتخابية المقبلة التي تم الإعلان عن تواريخها وكلفت برئاسته بعدما كان من المقرر أن يترأسه صلاح الدين مزوار، رئيس الحزب، لكن صادف ذلك تواجده بمدينة الداخلة في إطار فعاليات منتدى كرانز مونتانا المنظم بهذه المدينة بحضور 112 دولة من مختلف جهات العالم، وهو حدث يشكل في حد ذاته انتصارا للمغرب ويشرف المغاربة عامة وحزب الحمامة خاصة لما حققته الدبلوماسية المغربية في شخص مزوار من مكاسب.
ويضيف بنقدور بأن استعداد الحزب يأخذ في حسباته التقسيم الجهوي الجديد ويتفقد الجماعات والتقسيم المرتقب الذي قد يطرأ على بعضها، وحول تقييمه للتجربة السابقة لفوز الحزب برئاسة المجلس البلدي بسطات قبل أن يعرف أعضاء الحزب بما فيهم الرئيس نزوحا نحو حزب أخر والإحتياطات التي تم اتخاذها منطرف الحزب لتفادي تكرار التجربة بالمدينة ؟ أجاب بنقدور بأن الإنتخابات السابقة كانت قد تمت عن طريق الائحة بكل صدق وأمانة لم "نشرف " على لائحة الحزب آنذاك من أولها إلى آخرها.
واتصلت - يضيف بنقدور- مباشرة بعبد الإله بنكيران ولم يكن وقتئذ رئيسا للحكومة وتم التنسيق مع العدالة والتنمية من أجل فوز لائحة الحمامة برئاسة المجلس ، لكن تبين فيما بعد أن بعض الإخوان لم يكونوا يشتغلون في راحة ونحن أيضا لم نطمئن إليهم، وكانت لنا لقاءات واجتماعات تبين خلالها أن الرئيس مصطفى الثانوي لم يستطع فرض وجوده، بل كان يسيره بعض الإخوان الذين يبحثون عن أشياء لم يجدوها في التجمع ويضيف بنقدور بكل صدق نحن لا نزكي أنفسنا ولكن نسعى أن تكون علاقاتنا نقية شريفة وبعيدة عن الشبهات فنحن نتصرف بخطوات مضبوطة تخضع للقوانين .
أشار بنقدور بأن الرئيس مصطفي الثانوي لانطعن في أخلاقه وصفته ولكنه مغلوب على أمره، ورغم طيبوبته كإنسان فإنه كرئيس لم يختر مجموعة من نفس التيار و لم يفلح في تسيير المدينة ولم يعط الإشعاع المطلوب للحزب بالمدينة ، وبالتالي بالنسبة للمستقبل وعملا بالحديث الشريف (المومن لا يلدغ من الجحر مرتين) سنسعى في هذا اللقاء البحث عن نخبة طيبة من ساكنة سطات التي أعرفها جيدا وسنحاول أن نضع أطرا مهمة في المكان الذي يجب أن تكون فيه فمدينة سطات مازالت لم تأخد حقها.