تشهد إيطاليا فصلا جديدا من الحرب الدينية ضد الإسلام والمسلمين. فقد أقرت سلطات إقليم "لامبارديا" بالشمال الإيطالي قانونا طاعنا في التشدد ضد بناء أو الترخيص بفتح مسجد في وجه المصلين المسلمين، وهو القانون الذي يدخل في إطار برنامج عنصري يجمل عنوان "مكافحة المساجد بإيطاليا" يقوده اليمين. القانون المذكور أثار ردود فعل صاخبة في صفوف المهاجرين مما دفع بالحكومة المركزية إلى الطعن فيه لدى المحكمة الدستورية، أي هل سيعززون الحريات والحقوق أم سيشهرون إعلان حرب صليبية ضد المسلمين بشمال إيطاليا.
والمثير في الأمر أن الحكومة الملتحية لعبد الإلاه بنكيران في دار غفلون، على اعتبار أن هناك حوالي 900 ألف مغربي يعيش في إيطاليا، أي أن المغاربة هم الجالية الأكثر، لكن دون أن تتولى الحكومة ممارسة الضغط لحماية الحق في المعتقد والحق في ممارسة الشعائر للمغاربة هناك.
للأسف بنكيران يجاهد فقط في البؤساء بالمغرب، لكنه ينبطح أمام أسياده بأوروبا، ولا يجرؤ على إصدار حتى بلاغ احتجاجي.
بئس الحكومة.. وبئس الخذلان الصادر عن عبد الإلاه بنكيران!!