نصوص رفاق " طارق القباج" تربك الإتحاد الاشتراكي باكادير

نصوص رفاق " طارق القباج" تربك  الإتحاد الاشتراكي باكادير

في أفق الاستعداد لعقد مؤتمر حزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بأكادير، يعيش رفاق " بنبركة" على صفيح ساخن بعد فشل كل محاولات لردم الخلاف..  فقبل يومين من انعقاد هذا المؤتمر احتدم الصراع وتوزع الاتحاديون إلى فريقين متضادين...كان من المنتظر ردم الخلاف بعد عودة رفاق طارق القباج، عمدة أكادير، إلى جادة الصواب ومطالبة الفريق الآخر المحسوب على لشكر بالتريث وتأجيل انعقاد المؤتمر إلى وقت لاحق ..إلا أن الرياح تجري بما لا تشتهه سفينة الاتحاد بالمدينة.. وفي ظرف يومين انتقل حوار الرفاق إلى القطيعة بل إلى العناد المتسم بالسرعة لردم الحزب بالمدينة .

وهكذا انهمك  رفاق لشكر في الإعداد لمؤتمرهم في صمت مريب.. في الوقت الذي تحرك رفاق القباج في إصدار بيان للرأي العام ومراسلة الكاتب الأول ورئيس اللجنة الإدارية والمكتب السياسي  وتحميلهم مسؤولية ما وقع وما سيقع بقلعة اكادير..  بل سرعوا إلى الإعلان عن عقد ندوة  صحفية غدا الجمعة اي يوما واحدا  قبل انعقاد مؤتمر الانشقاق باكادير.

وهذا نصي بيان والرسالة التي حررهما رفاق القباج دون توقيع وتعميمهما على وسائل الإعلام ، مع اتصال هاتفي يدعو الصحافة للحضور في ندوة صحافية يعقدها طارق القباج مساء غد الجمعة على الساعة 6 مساء:

بيان إلى الرأي العام

يعيش حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية منذ الاجتماع الذي عقده الكاتب الأول بمقر الحزب مع مجموعة من المناضلين بتاريخ 22 فبراير 2014 على وقع الإعداد للمؤتمر الإقليمي.وقد عين الكاتب الأول الأخ مادون مسؤولا وحيدا عن التنظيم ومكلفا بإعداد لجنة تحضيرية متجاوزا الكتابة الإقليمية والفروع الحزبية القائمة والتنظيمات الموازية والقطاعات المهنية. أمام هذا الوضع الذي يلوح بأزمة قد تعصف بالحزب في  معقله عقد مجموعة من مناضلي الحزب مسؤولين في الكتابة الإقليمية وفروع الحزب  ومنتخبين ومناضلين نقابيين وشبيبة والقطاع النسائي اجتماعا للتشاور وإيجاد صيغة لإصلاح وتدارك ما يمكن . ويسجل الجميع ما يلي:

إن قرار تعيين الأخ الكاتب الجهوي مسؤولا وحيدا عن التنظيم بالإقليم  يعني ضمنيا حل الكتابة الإقليمية دون أي سبب يبرر ذلك، وتجاوزا للشرعية التنظيمية والمساطر المعمول بها  علما انه ساهم في افتعال الأزمة .

 إن اللجنة التحضيرية شكلت على المقاس ولا تعكس تركيبة الحزب بالإقليم ولا تمثل مختلف الهيئات  من منتخبين وهيئات موازية وقطاعات ولا تحترم المقاربة الديمقراطي ونهجت الإقصاء والإبعاد .على الرغم من أن الكتابة الإقليمية  عقدت لقاء مع الأخ الكاتب الجهوي في بنونبر2014  بطلب منها، وعبر عن استعداده لتشكيل لجنة تحضيرية من الكتابة الإقليمية وفاعلين حزبيين تحت إشرافه وتعهد بالعمل على إيجاد حل للمشكل التنظيمي بأكادير ووافقت الكتابة الإقليمية بالإجماع على المقترح، لكنه لم يلتزم به.

وفي الوقت الذي كان جميع المناضلين يترقبون معالجة الأزمة التنظيمية المفتعلة من قبل أعضاء في الكتابة الجهوية ينتمون إلى مجلس فرع أكادير، فوجئ الرأي العام المحلي والحزبي  بالإعلان عن تكليف الكاتب الجهوي كمسؤول وحيد عن الحزب في الإقليم وحل الكتابة الإقليمية  وجميع الفروع بالمدينة ضدا عن الضوابط  القانونية الحزبية .

وبعد تعيين اللجنة التحضيرية في غياب تام لأي معيار موضوعي مقنع تبين أنها تشتغل خارج المقتضيات القانونية للحزب ، حيث لم تقم إلى حدود الآن بتحديد وضبط لوائح المناضلين ، وتجاوزت مسطرة انتخاب المؤتمرين واكتفت بالتعيين عن طريق الهاتف كما هو الأمر بالنسبة للدعوة إلى حضور أشغال المؤتمر. ولن يؤدي الوضع في ظل هذه الظروف  إلا إلى التعيين لأن شروط إنتاج جهاز إقليمي بطريقة ديمقراطية غير متوافرة . 

ولا يمكن  لمؤتمر في ظل هذا الوضع أن يحقق أهدافه ويوحد الطاقات ويجمع المناضلين ، وعلى الجميع أن يتحمل مسؤوليته لأن أسلوب العمل هذا سيؤدي إلى إضعاف الحزب بالمدينة . لذا طالبنا بتأجيل موعد عقد المؤتمر إلى حين توافر الظروف الكفيلة بإنجاحه  احتراما النظام الأساسي للحزب .

الأخ الكاتب الأول

الأخ رئيس اللجنة الإدارية

الإخوة أعضاء المكتب السياسي

"يعيش حزبنا  بإقليم أكادير منذ ما يزيد عن سنة وضعية تنظيمية صعبة إن لم نقل شاذة بكل المقاييس إذ شلت جميع أجهزته المحلية والإقليمية من جراء ما عرفته عملية تجديد فروع مدينة أكادير من عرقلة مقصودة. فلقد شرعت الكتابة الإقلمية في تطبيق مذكرة المكتب السياسي حيث أشرفت على تجديد مكاتب الفروع لكل من تاغزوت وأورير وتدرارة ، والدراركة. ثم بدأت بالاشتغال إلى جانب فروع كل من بنسركاو وتكوين وأنزا وأكادير، ولم تدخر جهدا في ضمان شروط إنجاح عملية التجديد من خلال ضبط لوائح المناضلين ووضع برنامج الجموع العامة الانتخابية والإعداد المادي واللوجيستيكي لهذه العملية حتى يتسنى إنهاؤها في التاريخ المعلن عنه أي 31 دجنبر 2013 . وكانت في الآن نفسه تصر على ضرورة التوصل بلوائح المندمجين من الحزب العمالي والحزب الاشتراكي حتى يتسنى ضمان تمثيليتهم بشكل عادل واندماجهم بشكل سلس وفق أعراف وتقاليد حزبنا ويحسون بأنفسهم في بيتهم وبين أخواتهم و إخوانهم . لكن الأمر لم يتم بطريقة عادية ومنتظرة إذ لم تتوصل الكتابة الإقليمية  باللوائح إلا يوم الخميس 28 دجنبر 2013 مساء وذلك بعد أن تم توزيع الدعوات لعقد الجموع العامة للفروع المعنية على بعد يوم  واحد  من تجديد فروع بنسركاو وأنزا وتكوين و يومين من تجديد فرع أكادير .

لقد أربك الأمر عملية التجديد برمتها حيث طرح السؤال ما العمل ؟ أمام هذه النازلة عقدت الكتابة الإقليمية  اجتماعا استثنائيا حضره جميع أعضائها وتدارست الأمر من مختلف حيثياته وخاصة عدد المقيدين باللوائح الواردة عليها وكيفية التعامل معها ( 755 مناضلا من الحزب العمالي 107 مناضل من الحزب الاشتراكي) (في مقابل 616 مناضل اتحادي ) واستدعي كتاب الفروع وكتاب وأمناء خلايا الأحياء وأخبروا بالمستجد  ولا نخفي عليكم مدى استغرابهم لهذا الوضع . وقد تقرر خلال الاجتماع تأجيل التجديد إلى حين معالجة الأمر بكيفية سليمة ومعقولة وصادق جميع الأعضاء على القرار،وأبلغ به الجميع في حينه عبر الإرساليات السريعة وكتاب الفروع.

لقد كان السؤال المطروح هو كيف سيناقش المندمجون تقارير أدبية ومالية لجهاز لم يساهموا فيه ولا يعرفون عنه شيئا؟ كيف سيصادقون عليها ؟ هل سيشاركون في انتخاب الفروع بشكل مباشر أم ستعطى لهم تمثيلية داخل الأجهزة ؟ ما المعايير التي ستعتمد ؟ أ تستوفي اللوائح الحد الأدنى من المعلومات المعرفة بالشخص ؟ ولم يجد أي سؤال جوابا من أي نوع كان من الكتابة الجهوية باعتبارها الجهاز الذي تكفل بتزويد الكتابة الإقليمية باللوائح .

رغم هذه الإجراءات الاحترازية التي كان الهدف منها الحيلولة دون الزج بالحزب في ما قد لا تحمد عقباه وما قد يؤدي إليه من انعكاسات يصعب التكهن بها ،عمد أعضاء من الكتابة الجهوية منظمون بفرع أكادير إلى التمسك بعقد اجتماعات خارج الضوابط التنظيمية لم يتوفر فيها حتى النصاب القانوني وتشكيل فروع موازية لا تتوفر على أية شرعية خارقة  بذلك قرار الكتابة الإقليمية ودعوتها إلى التريث حتى تستجمع المعطيات الكاملة الكفيلة بضمان تحقيق الأهداف المنتظرة من حزبنا . ولقد سبق أن عبرت الكتابة الإقليمية بشكل واضح وصريح عن تثمينها لعملية توحيد العائلة الاتحادية التي نهجها الأخ الكاتب الأول منذ انتخابه .

طالبت الأجهزة المحلية والكتابة الإقليمية الكاتب الأول بالتدخل لمعالجة الوضع وعبرت عن حسن نيتها وعن تمسكها بضرورة العمل على تقوية أذاتنا التنظيمية محليا وإقليميا وجهويا مما سيعزز مكانته وطنيا ويقويه لخوض غمار الاستحقاقات المقبلة والدفاع عن مشروع المجتمع الحداثي الاشتراكي العادل والديمقراطي الذي يضمن للقوات الشعبية حقوقها وييسر لها القيام بواجبها .وكان اللقاء مع الأخ الكاتب الأول بأكادير بالمستشارين الجماعيين والمسؤولين المحليين عن أجهزة الحزب وعبر الأخ الكاتب الأول عن استعداده للعمل بشكل إيجابي مع الجميع وبادر إلى تشكيل لجنة ثلاثية  يترأسها إضافة إلى الكاتب الجهوي والكاتب الإقليمي لتنكب على إيجاد مخرج مناسب وملائم في ضل الروح الاتحادية . ولقد كان المقترح هو انتخاب فرع واحد وموحد في المدينة وفق القانون التنظيمي للحزب واقتراح تمثيلية مشرفة  للمندمجين في مختلف الأجهزة في المرحلة الأولى باعتبارها مرحلة انتقالية .

إننا نأسف على أن أي شيء من هذا لم يحصل بل على العكس من ذلك قام الأخ الكاتب الأول حين لقائه بمجموعة من المناضلين استدعوا شخصيا بتكليف الأخ مادون عبد الكريم  مسؤولا وحيدا عن التحضير لعقد المؤتمر الإقليمي ولم نعتبر الأمر في البداية مشكلة بل تعاملنا معه بشكل إيجابي واطمئنا إلى وجود متحدث باسم الكاتب الأول محليا سيعمل على ضمان السير الحسن لتدبير هذه المحطة.

وسبق في شهر نونبر 2014 أن عقدت الكتابة الإقليمية ،بطلب منها لقاء مع الأخ الكاتب الجهوي وتداولت معه بشان الوضع التنظيمي على مستوى الفروع والإقليم واقترحت عليه أن تعمل إلى جانب فعاليات حزبية أخرى بإشراف الكتابة الجهوية على الإعداد للمؤتمر الإقليمي وهو ما استحسنه ووافق عليه وأضاف أن أمامنا ما يكفي من الوقت ولسنا مجبرينا بالتقيد بأواخر شهر يناير لكنه لم يف بالتزامه .

فما إن أسندت إليه مهمة تحضير المؤتمر حتى بادر إلى تشكيل لجنة تحضيرية  يغلب عليها التعين أكثر من أي شيء آخر حيث تم إقصاء مجموعة من أعضاء الكتابة الإقليمية ومستشارين جماعيين وأعضاء الفروع والتنظيمات الموازية والشبيبة والنساء الفاعلين سواء على مستوى التنظيم أو على مستوى العمل الجماعي والجمعوي من غير أي تبرير أو تعليل مقنع . ولم يكن بوسعنا إلا أن ننتفض أمام ما يحدث ويجري داخل حزبنا بأكادير مما لم نعهده فيه منذ المؤتمر الاستثنائي ل1975 . لقد كان النقاش والحوار والتوافق بشكل ديمقراطي هو الوسيلة المعتمدة لحل مختلف مشاكلنا وأداة لرص صفوفنا وتقويتها مما جعلنا نفحم خصومنا وأعدائنا ونحافظ على تجربتنا الاتحادية المتميزة ونصونها حتى تستمر في العطاء وخدمة المواطنين وخرجنا منتصرين من جل معاركنا ولذلك استمرت وسنواصل العمل استمرارها.

إننا لا نؤمن بالتغيير الذي لا ينطلق من القاعدة .وهب أننا سلمنا أنه ضرورة مرحلية فالأجدى في هذه الحالة أن نبدأ بالكتابة الجهوية التي لم تعد تكتسب من الشرعية الزمنية شيئا .فقد شاخت وتجاوزت عشر سنوات ،أما الكتابة الإقليمية فقد جددت سنة 2012 وتولت تحضير الاستحقاقات التشريعية الأخيرة وعملت على مواكبة التنظيمات المحلية ومختلف التظاهرات الوطنية وأشرفت إلى جانب الفروع على انتخاب المؤتمرين بطريقة ديمقراطية للمساهمة في المؤتمر التاسع لحزبنا . فأين يتجلى تقاعسها ؟

إن إيماننا بالفكرة الاتحادية وبعمق المشروع المجتمعي الذي نتبناه وبما حققته التجربة الرائدة التي يقودها الاتحاد بالمدينة لا يسعنا سوى أن نتساءل: أ تضمن الطريقة المتبعة في إعداد المحطة الحالية قوة الاتحاد وعنفوانه ونهضته أم من شأنها أن تترك شرخا فيه ؟ لسنا من أصحاب البدائل ولا من أصحاب النظائر نحن اتحاديون غير راضين على طريقة تدبير مستقبل حزبنا محليا وإقليميا غاضبون من تجاوز الجهاز الشرعي الكتابة الإقليمية دونما سبب يستند إلى القانون التنظيمي للحزب أو إلى أعرافه وأقصيت، غاضبون من تجاوز الأزمة التنظيمية المحلية التي تعرفها الفروع الشرعية المتعقلة والرزينة التي اضطرت إلى تجميد عملها حتى لا يقال عنها إنه تهدف إلى التصعيد أو إنها تعمل لفائدة جهة ما وأقصيت ، غاضبون لتجاوز الهيئات المنتخبة دونما تبرير وتهميش المنضمات الموازية والشبيبة والقطاع النسائي. وإن تشبثنا بحزبنا وبالفكرة الاتحادية النبيلة هو وازعنا لكي نعبر لكم عن قلقنا على مستقبل الحزب بالمدينة والإقليم لأن نهج أسلوب لا ديمقراطي يعتمد تعيين المؤتمرين لا انتخابهم لن يضمن انتخاب جهاز مسؤول يحظى بموافقة الجميع  وبالاحترام . وسيشكل نقطة ضعفنا لأن الديمقراطية كل لا يتجزأ والشفافية عمادها  ولا يمكن أن ننهج داخليا عكسها وندعي أمام الرأي العام والخصوم تشبثنا بها .وقد ننضبط له مكرهين لا مقتنعين."