فوجئ سكان باب عيسي بالمدينة القديمة بإغلاق مسجد الأوقاف بعد إتمام إصلاحه وترميمه من طرف المحسنين منذ يوم السبت الماضي.. إذ تطوع ذوو النيات الحسنة فقاموا بترميم مراحيض المسجد بالزليج، كما تم إصلاح أرضية المسجد وسطح المسجد بشكل جيد للحيلولة دون تسرب مياه الأمطار، كما تكفل المحسنون بصباغة الأبواب واقتناء الحصائر والزرابي، وهو ما أضفى عليه رونقا خاصا.
وقد قدرت مصادر "أنفاس بريس" كلفة الإصلاحات التي تكفل بها المحسنون بحوالي 120.000 درهم، لكن في الوقت الذي كان السكان يترقبون فتح المسجد، بادرت نظارة الأوقاف بمكناس بإغلاقه تاركة العديد من علامات الاستفهام بهذا الخصوص.
بعض المصادر أرجعت القرار إلى خلاف ظهر بين السكان ونظارة الأوقاف حول تعيين مؤذن بالمسجد يتولى إغلاق المسجد بعد تمام الصلوات، الأمر الذي لم يستسغه السكان وكذا التجار بباب عيسي الذي طالبوا بإبقاء المسجد مفتوحا في وجه المصلين طيلة اليوم، لتمكين المتخلفين عن الصلاة من أدائها عند الضرورة بالمسجد مع إخضاع للرقابة اللازمة، وهو الأمر الذي لم تستجب له نظارة الأوقاف بمكناس.