رئيس الحكومة الليبية يدعم حوار المغرب ويحذر من "داعش"

رئيس الحكومة الليبية يدعم حوار المغرب ويحذر من "داعش"

حذر رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبد الله الثني من تسارع انتشار متطرفي داعش في عدة مدن ليبية، داعياً المتحاورين في المغرب إلى استغلال الفرصة. وقال الثني في لقاء مع التلفزيون الرسمي الليبي الجمعة "إن البلاد تقف على مفترق طرق خطير قد يعصف بأمنها وأمن دول الجوار، وربما ينتقل إلى دول جنوب المتوسط".

وطلب الثني من جميع الأطراف الليبية تقديم تنازلات للخروج من الأزمة، في إشارة للمتحاورين الممثلين لطرفي الصراع المتواجدين بالمغرب منذ يوم الخميس. وطالب الثني المجتمع الدولي بضرورة رفع حظر السلاح عن ليبيا حتى يتمكن الجيش الليبي من استعادة السيطرة على المدن التي تحتلها الميليشيات وخاصة العاصمة طرابلس.

وقال الثني إن على الجميع وقف القتال بشكل حقيقي وإفساح المجال أمام أطراف الأزمة لإيجاد بيئة مناسبة للحوار وانتشال البلاد من الفوضى التي عصفت بها منذ أربع سنوات.

وأضاف أن الليبيين أمام امتحان حقيقي الآن، فوحدة البلاد مهددة وأن الفرصة الحقيقية المتاحة من خلال الحوار، هي الوحيدة التي ستخرج البلاد إلى برّ الأمان.

مفاوضات غير مباشرة في المغرب

يستمر التفاؤل بين الطرفين الرئيسيين في الأزمة الليبية، في اليوم الثاني، من مفاوضات ليبيا في المغرب، وسط رغبة من "جماعة طرابلس" في الانتقال مباشرة إلى الحوار المباشر وجها لوجه، بحضور وسيط الأمم المتحدة المكلف بالملف الليبي.

ومن جهته، توقع عبد الرحيم عيب، النائب الأول لرئيس البرلمان في ليبيا، في تصريحات لـ "العربية.نت"، صدور "وثيقة شاملة لكافة وجهات النظر"، تعبر عن كل المشاركين في الحوار الليبي في المغرب.

كيفية خروج الميليشيات من المطارات والمدن

وكشف النائب الأول لرئيس البرلمان في ليبيا، أن نقاش اليوم الثاني ركز في الصباح، على "التدابير الأمنية"، أي "ما التدابير الواجب القيام بها، والتي ستمكن للجماعات المسلحة من مغادرة المطارات والمدن".

وناقشت الأطراف الليبية، "معايير الحكومة" هل هي "حكومة تكنوقراط أم حكومة سياسية أم هي حكومة مصغرة أم كبيرة وما جدول أعمالها؟"، معترفا بأن "المفاوضات تجري في غرف مفصولة"، ومشددا على أن "الأهم هو التقدم في الحوار".

ومن جهته، أكد برنادينو ليون، موفد الأمم المتحدة إلى ليبيا، أن المفاوضات بين الأطراف الليبية "تجري في جو عقلاني"، معلناً "الحاجة إلى بعض الوقت لتقارب الفرقاء" في الأزمة الليبية.

وفي صباح يوم الجمعة، وقبل بدء المفاوضات، شدد ليون على "وجود إرادة عند كل الأطراف"، واستعمل عبارة "هنالك تقدم".

حوار لإنهاء صراع دموي عمره 4 سنوات

ولليوم الثاني على التوالي في المغرب، يستمر برنادينو ليون، موفد الأمم المتحدة إلى ليبيا، في المفاوضات عبر "الغرف المغلقة"، أي الانتقال كوسيط للأزمة ما بين الطرفين الرئيسيين الليبيين، ولم ينجح ليون إلى حد الساعة، في "جمع الأطراف الليبية في قاعة وحول طاولة واحدة".

وغادر برنادينو ليون، موفد الأمم المتحدة إلى ليبيا، قاعة المفاوضات بين الأطراف الليبية، في الصخيرات في ضواحي الرباط، بعد مرور حوالي ساعة ونصف من الجولة الثانية من الحوار الليبي الليبي في المغرب.

ويهدف الحوار الليبي للتوصل إلى اتفاق سياسي ينهي الصراع الدموي في البلاد التي عرفت خلال الفترة الأخيرة أسوأ موجة من العنف منذ الإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي. وتجري المفاوضات في جلسات منفصلة وتتركز حول مقترحات للوسيط الأممي برناردينيو ليون بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية وسحب الميليشيات المسلحة من العاصمة طرابلس وباقي مدن البلاد.