باحتلاله مرتبة دولية مرموقة في مستوى التظاهرات الفلاحية الكبرى، باتت التجربة المغربية مطلوبة خارج المغرب بل أضحت تنافس نظيراتها الأوروبية في تنظيم الملتقيات الدولية الفلاحية، ويأتي تنظيم المغرب المرتقب للمعرض الدولي الفلاحي الأول بأبيدجان بكوت ديفوارفي 2015 كاعتراف للخبرة المغربية في هذا المجال، حسب ما أكده جواد شامي، المندوب العام للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب خلال اللقاء الإعلامي المنعقد يوم الثلاثاء 3 مارس الجاري بالدار البيضاء، حول النسخة العاشرة لهذا الملتقى، والذي سينظم من 28 أبريل إلى 3 ماي 2015 بمكناس، وذلك على بعد 5 سنوات من انتهاء مخطط التنمية الفلاحية في أفق 2020.
وأوضوح شامي، أن"اختيار موضوع " الفلاحة والأنظمة الغذائية " لهذه النسخة يسمح بجعل الفلاحة المغربية في قلب الحركية العالمية، وتسعى برامج الأمن الغذائي العالمي إلى الحفاظ على الأراضي الزراعية والري والبنيات التحتية والبذور والأسمدة بهدف تحسين المحاصيل وتوفير غذاء الساكنة.
مضيفا أن هذه التوجهات تترادف مع توجهات المخطط الوطني لمحاربة الاحتباس الحراري الذي تم إدراج استراتيجيته ضمن مخطط المغرب الأخضر، والمتمثلة في حماية الأراضي الزراعية، والموارد المائية، وخلق مقاولات ومهن فلاحية للحد من الهجرة القروية. كما يمثل المركوتينغ والتسويق حلقة لا يمكن إهمالها في الأنظمة الغذائية، والتي تظل راهنية لسد ثغرات المنظومة الغذائية. وتبقى الغاية هي تقديم منتوج جيد تنافسي وفي متناول المستهلكين، وهذا يستلزم تكاملا فعالا وناجعا بين مختلف سلاسل الإنتاج مع الحرص على الحفاظ على المحيط البيئي واستحضار هاجس الأمن الغذائي".
ويرتقب أن يشارك في المعرض الذي تبلغ مساحته الإجمالية 170 ألف متر مربع 356 جمعية وتعاونية من قطب المنتجات المحلية، وعارضين من قطب الآلات والتموين الفلاحي، وقطب المنتحات، وقطب تربية المواشي، وقطب الجهات، والقطب المؤسسات والاحتضان، والقطب الدولي، وقطب الطبيعة والحياة.
ويبلغ مجموع البلدان المشاركة إلى غاية فاتح فبراير 2015، 42 بلدا علما أن العدد المرتقب للزوار 1 مليون زائر.