صحافيون في الصحراء يشتغلون ببطائق مهنية لسنة 2011

صحافيون في الصحراء يشتغلون ببطائق مهنية لسنة 2011

أثار الخبر الذي نشره موقع "أنفاس بريس"، حول تأخر  وزارة الاتصال في تسليم البطائق المهنية للزملاء الصحافيين برسم سنة 2015، نقاشا حول الأسباب الحقيقة لهذا التأخر، في ظل حكومة تتحدث عن الشفافية والخدمات الإلكترونية، وإلا كيف يمكن تفسير إقصاء العشرات من الزملاء الصحافيين في قناة العيون الجهوية من بطائقهم المهنية برسم سنوات 2013 و2014، إذ هناك من يشتغل ببطائق سنة 2010 و2011، والسبب لاتعلمه إلا وزارة الاتصال، والتي لا تكلف نفسها التواصل مع المعنيين بالأمر، لتشرح لهم حيثيات ذلك، وفي هذا الصدد تساءل الزميل السالك رحال، الصحافي بالقناة الجهوية، عن أسباب هذا الإقصاء، إذ تم حرمانه من البطاقة منذ سنتين، وهو نفس الرأي للزميل السالك الزبير، حيث وصف لموقع "أنفاس بريس"، حرمانه من حقه في البطاقة المهنية بـ "الحكرة"، حينما لا تكلف الوزارة المعنية نفسها لتعلل للزملاء أسباب الحرمان، "آخر بطاقة تسلمتها من الوزارة كانت سنة 2010"، ورغم أني أتمتع بوضعية إدارية سليمة في قناة العيون كباقي الزملاء الصحافيين، فاستغرب حرمان العشرات منهم من البطاقة المهنية.

وينعكس حرمان الزملاء الصحافيين بالصحراء من بطائقهم المهنية على شروط ترشحهم للجائزة الكبرى للصحافة التي تنظمها الوزارة سنويا، ويسترجع الزميل السالك الزبير، كيف أن إحدى مواده التلفزيونية تم استبعادها في الدور الأول، لأن صاحبها لايتوفر على بطاقة مهنية رغم أنه يشنغل بالمحطة الجهوية للعيون منذ سنوات خلت..

وتحدثت مصادر إدارية من قناة العيون الجهوية، عن قرار لوزير الاتصال بشأن اختصاص الرئيس المدير العام في توقيع شهادات العمل المقدمة ضمن ملف الاستفادة من البطائق، عوض ما كان معمولا به في السابق، حيث كام المدير المركزي يوقع على هذه الشهادات، وأضافت المصادر ذاتها أن جل القنوات المتخصصة "الرياضية، الرابعة، السادسة.." أصبح مدراؤها المركزيون، لاصلاحية لهم، إلى درجة أن طلب قلم وورق، يحتاج لتأشيرة المدير المالي والإداري بدار البريهي بالرباط..

من جهته أكد محمد زازا مدير إذاعة العيون الجهوية، أن وزارة الاتصال أقدمت خلال السنتين الأخيرتين على تضييق دائرة المستفيدين من البطاقة المهنية داخل الإذاعة، مطالبا بضرورة تسريع إخراج المجلس الوطني للصحافة، ومنحه هذا الاختصاص، وكشف زازة في اتصال هاتفي مع "أنفاس بريس"، أن جميع الصحافيين في الأقاليم الصحراوية محرومين على خلاف زملائهم في الشمال، من بطائق السكك الحديدية سواء المجانية أو نصف المجانية، بدعوى أن "الصحرا ما فيهاش التران"، في الوقت الذي يتنقل فيه عدد من الزملاء بين الأقاليم الصحراوية وأقاليم الشمال، وهو ما يعتبر تمييزا غير مقبول".

يذكر أن الأقاليم الصحراوية يشتغل فيها قرابة 160 صحافيا بين إذاعتي العيون والداخلة وقناة العيون الجهوية.