الرميد يؤخر انطلاق امتحان المحاماة وحديث عن تسريبات
ارتباك واضح شهده امتحان الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة أمس الأحد فاتح مارس 2015، حيث تأخر موعد انطلاقه بكلية الحقوق عين الشق بالدار البيضاء، بنحو 60 دقيقة، والسبب هو انتظار زيارة الأستاذ مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات رفقة بعض أعضاء لجنة الإشراف، المكونة من الإدارة المركزية للوزارة وبعض المسؤولين القضائيين ونقيب هيئة المحامين بالدار البيضاء، ونص الاستدعاء الذي توصل به المرشحون على أن الامتحان سينطلق على الساعة 8.30 في حين تأخر ذلك حتى حدود الساعة 9.30، وفي الوقت الذي ركز فيه الأستاذ الرميد على النزاهة والشفافية في اجتياز هذا الامتحان، رافضا التعليق على أسباب تأخر موعد الامتحان، وهو يخاطب المرشحين، علق أحدهم قائلا، أن الرميد يحن لأيام النضال عندما كان يدرس بنفس الكلية ويقيم بالحي الجامعي المجاور بداية سنوات الثمانينات من القرن الماضي..
غير أن خطاب النزاهة شيء، والواقع شيء آخر، إذ سرعان ما سيتبين أن الامتحان المتعلق بموضوع يتعلق بـ"الدفع غير المستحق" ضمن مادة القانون المدني، تم تسريبه منذ أسبوع، ليتم جمع أوراق امتحاناته، وتعويضه بامتحان آخر، محرر بالقلم، يتعلق بنازلة حول علاقة غير شرعية نتج عنها ابن في مادة القانون المدني، وموضوع آخر في القانون الجنائي يتعلق بالحراسة النظرية، في حين كتب سؤال الثقافة العامة على السبورة، وقد استغرق نسخ هذا الامتحان وقتا طويلا، مما أثر على الجو العام للامتحان.. غير أن ما اشتكى منه بعض المترشحين لهذا الامتحان في لقاء مع "أنفاس بريس"، هو عدم تحديد يوم إعلان النتائج، ولا كيفية ذلك.
وفي اتصال لموقع "أنفاس بريس"، مع وزارة العدل والحريات، أفاد مصدر مسؤول، أن امتحان الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة، مر في ظروف نزيهة وشفافة، "حيث لأول مرة في التاريخ تسهر لجنة مختلطة من الوزير والمدراء المركزيين والمسؤولين القضائيين ورئيس جمعية هيئات المحامين رفقة نقباءهم في الإشراف على هذا الامتحان"، وأضافت المصادر أن الوزير نفسه هو الذي وضع الأسئلة قبيل موعد الامتحانات بدقائق قليلة بعد استشارته مع المشرفين بشكل ضيق، وذلك ضمانا لنزاهة الامتحان، نافية (أي المصادر)، أي تسريبات للأسئلة، وبأن سبب كتابة الامتحان بالقلم، هو عطب تقني في طابعة كلية الحقوق عين الشق بالدار البيضاء. وبأن جميع المراكز الوطنية عرفت نفس شروط النزاهة، مع تسجيل بعض المخالفات من قبل بعض المترشحين، وقد اتخذت إجراءات تأديبية في حقهم. يذكر أن 14690 مرشحا اجتازوا هذا الامتحان عبر مختلف مراكز الامتحانات في المغرب.