أكد الخبير الأمني الجزائري، كريم مولاي، في تصريحات خاصة لـ "أنفاس برس"، أنه "ولأول مرة منذ استقلال الجزائر سوف يقف عدد من الضباط والضباط الكبار في الجيش والمخابرات الجزائرية في طابور ليتم الاستماع إلى التهم الموجهة إليهم من طرف الشهود الذين اتهموا المخابرات الجزائرية باختطاف واحتجاز وقتل الرهبان في ربيع 1996".
وحسب مولاي؛ فإن لديه قائمة أولية للمتهمين الذين وردت أسماؤهم في شهادات الشهود، قال بأن على رأسها اللواء توفيق مدير المخابرات الجزائرية، أيضًا الجنرال أحمد خرفي رئيس المخابرات الداخلية سابقا والمستشار الأمني الحالي للرئيس بوتفليقة وشقيقه السعيد. وأضاف: "كما نجد أسماء كل من الجنرال اسماعين العماري الذي توفي في 2007 كذلك الجنرال كمال عبد الرحمان، أيضًا نجد كل من الضباط الكبار جبار مهنا، عبد الحفيظ علواش، سعيد بوكسكاس، يحي باي الهاشمي المدعو تركي، النقيب رضا، حميد امالو، حسان مسعودي، الياس موساوي ومنير طازير المدعو الزبير والجنرال عبد القادر غانم مدير مركز فريد شقرون للوحدات الخاصة". وتابع مولاي، وهو أحد الشهود الرئيسيين في قضية الرهبان: "إن القاضي الفرنسي قد استمع له كشاهد عدة مرات كما وجه له دعوة أخرى للاستماع إليه من جديد خلال 2015".
وذكر مولاي أنه "بعد تقدم السلطات الفرنسية القضائية بطلب شهادته في مقتل الرهبان السبعة في ما يعرف بجريمة "تيبحرين"، وإيمانا مني بأن أقول الحقيقة والحفاظ عليها؛ فإنه قرر الإدلاء بشهادته وهو ما تم بالفعل، وأنه يعتبرها "امتدادا للعهد الذي قطعه على نفسه بكشف مؤامرات النظام الجزائري، وأن هذه الشهادة جزء من المعركة التي يواجهها يوميا ضد المخابرات الجزائرية من اجل تنوير الرأي العام الجزائري بالحقيقة". وأضاف "أن الإدلاء بشهادتي ليس خيانة للجزائر بقدر ما هو واجب أخلاقي تجاه من قُتل على يد فرقة الموت من مسلمين ومسيحيين، وجزءا من إظهار الحقيقة وفضح إجرام المخابرات الجزائرية خلال عقدين من الزمن. قراري المبني عن قناعة تامة من أجل استكمال معركة الحقيقة ضد النظام بالرغم من محاولات بعض الأفراد وصحفيي النظام وبعض جهات المعارضة ثنيي عن الإدلاء بشهادتي لعلمهم إنها حقيقة وإدانة كاملة لمرتكب الجرائم بالجملة في حق الشعب الجزائري، ولن تستثني أي جهة كانت، ومهما كان وزنها الإعلامي أو السياسي عما أنا مقدم عليه بالإدلاء بشهادتي حول مقتل الرهبان".
وجدد مولاي اتهام جهات جزائرية رسمية بالوقوف خلف مقتل الرهبان الفرنسيين، وقال: "قاتل الرهبان هو نفسه القاتل بالجملة في بن طلحة والرايس وسيدي يوسف وأولاد صحين وحد الشكالة وسيدي حماد، كلها من أجل الحصول على الدعم اللوجستي والمالي والمعنوي الدولي على حساب كرامة ودم الشعب ليشعر النظام انه قوي. أحمد الله انه كتب لي أن أكون شاهدا على أبشع مجازر النظام في حق الرهبان، وإن شاء الله سأكون شاهدًا في المحكمة الدولية بلاهاي يومًا ما على جرائم النظام في حق العزل من أبناء شعبي" وإن شاء الله كما عملنا على فضح دور المخابرات الجزائرية في مقتل الرهبان سنواصل عملنا لفضح دور المخابرات الجزائرية في ابادة الشعب الجزائري وقتل 250 ألف جزائري. من جديد أقولها وأعيدها أتحداكم يا كلاب المخابرات وأتحداك أيها النظام الجزائري المجرم إلى يوم الدين. لا صلح ولا تصالح"