العربي المحرشي: "البام "لن يتنازل عن عمادة مراكش وطنجة في الانتخابات الجماعية القادمة

العربي المحرشي: "البام "لن يتنازل عن عمادة مراكش وطنجة في الانتخابات الجماعية القادمة

يكشف العربي المحرشي، عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، عن رهان حزبه لكسب معركة مجموعة من المدن الكبرى مثل مراكش وطنجة التي يعتبرها قلعة للبام، بالإضافة إلى مدن أخرى سيخوض فيها الحزب معارك قوية.. مشيرا إلى أن حصة البام ستكون مهمة في مجموعة من المدن الكبرى وكذلك في الجماعات القروية وفي الجهات، ومتوقعا فوز حزبه برئاسة ثلاث إلى أربع جهات على الأقل. وقال المحرشي إنه يتصور حزبه في صدارة نتائج الانتخابات سواء الجماعية أو الإقليمية أو الجهوية في 2015.

+ ما هي أبرز الخطوات التي قمتم بها لحد الآن في سياق التحضير للانتخابات الجماعية المقبلة؟

- استعداداتنا كباقي الأحزاب، خاصة بعد تحديد موعد الانتخابات الجماعية يوم الخميس الماضي في اجتماع المجلس الحكومي.. وحاليا يجري رؤساء الجماعات المحلية المنضوون للحزب وكذا الجماعات التي ليس لدينا فيها رؤساء يتصلون بالتنظيم محليا، حيث نقوم بإيجاد لوائح تتميز بنسبة مهمة من التجديد على مستوى كل جماعة. وفيما يخص التمثيلية النسائية نشتغل لكي تكون هناك نسبة محترمة (على الأقل 5 أو 8 في المائة من التزكية النسائية) في اللوائح العادية وكذلك في اللوائح الإضافية.. والاستعدادات جارية وفقا لتوجهات الحزب. وأعتقد أن وتيرة التحضير سترتفع الآن بعد تحديد الأجندة بالنسبة للانتخابات المقبلة سواء الجماعية أو الإقليمية أو الجهوية.

+ لكن ما يعاب على العديد من الأحزاب السياسية هو إهمال عنصر التشبيب في اللوائح الانتخابية، فهل سنعاين تكرار نفس الوجوه السابقة في الانتخابات المقبلة؟

- نحن مقبلون على مؤتمر الشباب يومي 14 و15 مارس المقبل، ولدينا لقاءين جهويين خاصين بالنساء والشباب لكي يكون دور النساء والشباب أساسيا وحاضرا بقوة في الانتخابات المقبلة.. وسنعمل على تجديد المجالس بأسماء جديدة، على أن يكون الشباب حاضرا بقوة، وأن تكون النساء حاضرات بقوة، وهذا هو الهدف الذي وضعته إستراتيجية الحزب في المحطة المقبلة .

+ كيف يمكن الحديث عن التشبيب في اللوائح الانتخابية دون تحديد كوطا للشباب مثلا؟

- لم نحدد كوطا خاصة بالشباب، فنحن نعتبر الشباب كباقي فعاليات وأطر الحزب.. والحزب سيدعم كل شاب يحمل قيمة مضافة وله القدرة على البرهنة على قدراته وأن ينزل تصورات الحزب على أرض الواقع.. كما يمكننا أيضا أن نطلب بعض العناصر الأساسية للحزب في مجموعات من الجماعات والمناطق دعم الشباب من هذه الطينة كي يكونوا حاضرين بقوة وكي يكونوا ممثلين في المجالس الجهوية والمجالس الجماعية والإقليمية. وكما هو معلوم، فإن المجالس المنتخبة ستعطى لها صلاحيات مهمة، ولا يمكن أن نأتي بأي كان ونضعه في مجلس معين دون تأطير وتكوين وبدون تتبع.. فالتدرج الذي يعمل به الحزب، وكذا التكوين والتأطير الذي يخصصه الحزب للشباب وكذلك للنساء، سيجعلهم قادرين على تحمل المسؤولية السياسية في الجماعات وفي الجهات.. وسنكون قد قدمنا خدمة مهمة.. وللتوضيح فعلى مستوى البرلمان هناك شباب قدموا نتائج ايجابية، وهناك شباب مع الأسف لم يعطوا أي نتائج ملموسة، لأن هدف الدولة من انخراط الشباب وخلق لائحة إضافية للشباب على مستوى المؤسسة التشريعية جاء لمواجهة ما كان يروج عن وجود كائنات سياسية وديناصورات تحول دون وجود الشباب في البرلمان.. لكن مع ضرورة نزول البرلماني الشاب لدائرته وتحقيق مكانته، كي لا نكون في حاجة إلى إنزالهم بشكل فوقي مستقبلا، بل من خلال القواعد للقطع مع الريع السياسي.

+ هل سيتم القطع مع معايير" مول الشكارة" وأعيان الانتخابات في منح التزكيات؟

- لدينا معايير خاصة بالمدن الكبرى، وهناك معايير خاصة بالجماعات القروية.. بالنسبة لمعايير المدن، فوكيل لائحة" البام "سيخضع لبحث قبلي من ناحية النظافة، النزاهة، مدى قدرته على تدبير مدينة معينة، وهل له قدرة على نسج تحالفات مع أحزاب أخرى قبل حصوله على تزكية الحزب.. وبعبارة أخرى فوكيل اللائحة لابد أن يكون في مستوى تطلعات الساكنة، وفي مستوى تطلعات الحزب لكي لا نسقط في الاختلالات والمشاكل التي تعاني منها الانتخابات على المستوى الوطني.

فيما يخص الجماعات القروية، ففي البوادي ستكون الانتخابات فردية، وبالتالي فلا يمكن التحكم في جميع الأفراد.. ولكننا سنحاول على الأقل ضمان نسبة 50 إلى 60 في المائة من مرشحي الأصالة والمعاصرة يكونون في مستوى تطلعات الحزب، لأنه تقريبا نفس الاختصاصات الموكولة للمجالس الحضرية ستكون أيضا في المجالس القروية. فالقانون الذي أحيل على مجلس النواب يتضمن اختصاصات مهمة وغير مسبوقة لرؤساء الجماعات ورؤساء الأقاليم ورؤساء الجهات، كما أن الحساب سيكون عسيرافي مواجهة المنتخبين، فمظلة السلطة والتي كان يحاول البعض من خلالها تبرير بعض الاختلالات والتجاوزات لم يعد لها وجود، وبالتالي فالمسؤولية الأولى والأخيرة لدى المنتخب.. وسنحاول أن تكون هناك نسبة تصل إلى 80 في المائة من الترشيحات هي من اختيار الحزب كي نكون في مستوى المحطة المقلبة .

+ أنتم حاليا على رأس عمادة كل من طنجة ومراكش، فهل تراهنون في الانتخابات المقبلة على الظفر بعمادات مدن أخرى، أم أنه سيكون من الصعب الحديث عن ذلك في ظل المتغيرات السياسية التي حصلت في البلاد؟

- نراهن على كسب معركة مجموعة من المدن الكبرى مثل مراكش التي نعتبرها قلعة للبام.. ولا يمكننا التنازل عنها.. عمادة طنجة هي الأخرى لا يمكننا التنازل عنها.. بالإضافة إلى مدن أخرى كبرى نراهن على الظفر بعمادتها وسننجز فيها التحدي.. قد ننجح في هذا المسعى أو لا ننجح، ولكن التحدي سنقوم به، والمعركة سنخوضها وسنراهن عليها .

+ ما هي المدن الأخرى التي تراهنون على كسب عمادتها؟

- عدة مدن.. لا يمكنني تحديدها.. لكن بالنسبة لطنجة ومراكش لا يمكننا التنازل عنهما.. سنقوم بمعركة قوية كي تظل عمادتهما للبام. وباقي المدن مثل الدار البيضاء وجهات أخرى نراهن على كسبها، ولن أقول إن البام سيتمكن من كسب عمادة جميع المدن الكبرى، ولكن حصة البام ستكون مهمة في مجموعة من المدن الكبرى وكذلك في الجماعات القروية وفي الجهات.. نراهن على كسب ثلاث إلى أربع جهات حسب قوتنا العددية ومنتخبينا في كل جهة. ونحن نتصور حزب الأصالة والمعاصرة في 2015 في صدارة نتائج الانتخابات سواء الجماعية أو الإقليمية أو الجهوية.. وتوقعاتنا مبنية على معطيات دقيقة، والمعركة لن تكون سهلة، والتحدي سنقوم به لكسب هذا الرهان.

+ ما هي أبرز الأسماء التي ستحظى بتزكية حزبكم في المدن الكبرى؟

- الأسماء لم تحسم لحد الآن، باستثناء فاطمة الزهراء المنصوري في مراكش، وحتى بالنسبة لها فالقرار يبقى بيد الأعضاء الذين سيفوزون في الانتخابات، وبالتالي فقد يكون المجلس بيد "البام"، وقد يقرر الأعضاء التصويت لفائدة شخص آخر، يعني الأسماء المرشحة حاليا لم تحسم  لحد الآن، وإن كنا نقول ربما فاطمة الزهراء المنصوري في مراكش، وفؤاد عبد المولى في طنجة ..

+ من أبرز خصومكم السياسيين، حزب العدالة والتنمية الذي استطاع كسب الانتخابات التشريعية السابقة وقيادة الحكومة، كيف ستتعاملون مع هذا المعطى؟

- لدينا خصم واحد، وهو حزب العدالة والتنمية.. فحزب العدالة والتنمية الذي استطاع اكتساح الانتخابات التشريعية في 2011، وهذا رأيي وليس رأي الحزب، هو أن الدولة "دارت البركة ديالها" وزورت في 2011 لفائدة حزب العدالة والتنمية، لأنه إذا لاحظت لما بدأت النتائج في الظهور كان أعضاء حزب العدالة والتنمية يحتجون متهمين السلطات بالعمالات والولايات بالتزوير.. لكن لما أظهرت النتائج فوزهم ب 107 مقاعد صدموا، مما يعني أن بركة" الدولة العميقة" كما يسميها حزب العدالة والتنمية كانت حاضرة.. لهذا أنا أقول إن خصمنا الوحيد هو العدالة والتنمية، ومعركتنا الوحيدة ستكون ضد العدالة والتنمية، أما باقي الأحزاب السياسية فيدنا في أيديها من أجل مصلحة الوطن.. وحتى حزب العدالة والتنمية نفسه إذا أعاد النظر في طريقة اشتغاله فيمكننا أن نناقش الأمر.. وكما تتبعتم فالكاتب العام للجماعة الحضرية لتطوان المنتمي لحزب العدالة والتنمية ذهب إلى مستشفى سانية الرمل بسيارة الجماعة، فرفض أحد أفراد الأمن الخاص السماح له بالدخول، فقام بدهسه بسيارته، وقد قدرت المصالح الطبية عجزه ب 35 يوم قابلة للتجديد، فتم اعتقال الكاتب العام، والآن رئيس المجلس البلدي يتفاوض مع عائلة الشخص المصاب بمبلغ 10 مليون سنتيم.. والمثير أنه لحظة تقديم الكاتب العام أمام أنظار وكيل الملك تم الإفراج عنه بتعليمات من وزير العدل، وهذا هو الأمر الذي نرفضه لما نقول بأن وزير العدل ووزير الداخلية لا يمكن أن يكون خصما وحكما.. فهل هناك تحكم وتجاوز أكثر مما قام به وزير العدل؟ وهذه كلها أشياء خطيرة.. البارحة أيضا في المجلس الإقليمي لتطوان الذي يترأسه الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، تم الهجوم من طرف أحد أفراد حزب العدالة والتنمية على رئيس المجلس الإقليمي.. إذ مع اقتراب الانتخابات أصابهم الجنون، وأضحى يبدو لهم أنه بالعنف يمكن تحقيق ما لم يتمكنوا من تحقيقه.. ولهذا مادام هؤلاء يسيرون في هذا التوجه الذي لا يخدم مصلحة البلاد والمصالح العليا للوطن، سنتصدى لهم، وسنكون لهم بالمرصاد .