اتضح للعلماء أن التوتر النفسي يؤثر إيجابيا في جسم المتفائلين، ويمنحهم الثقة بالنفس، ولكن من ناحية أخرى قد يكون سببا في الإصابة بمرض السكري.
ودرس العلماء تأثير التوتر النفسي في جسم الإنسان، ليتبين لهم أنه يؤثر بصورة مباشرة في درجة ثقتهم بالنفس إيجابيا أو سلبيا. وهذا مرتبط بدرجة قلق الشخص. فإذا كان يميل إلى رؤية ما حوله رماديا وأسودا ويعتبر كل شيء معاد له، فإن التوتر النفسي يزيد من سوء حالته، ويقلل من مستوى ثقته بنفسه. أما تأثيره في حالة الأشخاص المتفائلين الذين لهم مستوى قلقهم منخفض ونظرتهم للعالم طبيعية وإيجابية، فإن التوتر النفسي يزيد من ثقتهم بنفسهم ويجعلهم أكثر نشاطا.
ومن جانب آخر يسمح هذا الاكتشاف اعتبار أن حالة التوتر النفسي للإنسان ليست ناتجة من فشله، بل على العكس، إنها السبب في فشله. ولكن من جانب آخر هذا سيخلق حالة من عدم المساواة الاجتماعية بين الناس، لأن شعور الثقة بالنفس ضروري للإنسان، لكي ينجح في بلوغ أهدافه، حيث المنافسة بين الناس على أشدها. لذلك فإن الأشخاص الأكثر ثقة بنفسهم هم أكثر نجاحا في الحياة.
ويقول العلماء، يمكن استنادا إلى هذا الاكتشاف أن يتوصل الأطباء إلى وضع طرق جديدة أكثر فعالية في مكافحة التوتر النفسي. كما يجب أن نعلم أن التوتر النفسي خطر على صحة الإنسان وقد يكون سببا في الإصابة بمرض السكري، لأنه في حالة استمرار حالة التوتر النفسي يقل إفراز هرمون الأنسولين في الجسم ، مما يؤدي إلى عدم هضم كميات السكر التي يتناولها الشخص، وبالتالي يتم تطور السكري.