الفضاء الحداثي للتنمية والتعايش يوجه رسالة تحذير لحكومة بنكيران بسبب تنامي المد التكفيري

الفضاء الحداثي للتنمية والتعايش يوجه رسالة تحذير لحكومة بنكيران بسبب تنامي المد التكفيري

وجه الفضاء الحداثي للتنمية والتعايش، مساء الخميس 19 فبراير 2015 ، رسائل إلى كل من رئيس الحكومة، وزير الداخلية ووزير العدل والحريات العامة، وذلك على خلفية ارتفاع موجة المد التكفيري واستهداف عدد من الفاعلين من خلال تهديدات تبيح إزهاق أرواحهم، من أجل حث الحكومة على تفعيل الآلية القانونية لحماية أمن وسلامة الأشخاص المستهدفين ومن خلالهم أمن الوطن والمواطنين قاطبة. و فيما يلي نص الرسالة التي توصلت " أنفاس بريس" بنسخة منها:

"...إن السكرتارية الوطنية للفضاء الحداثي للتنمية والتعايش، بالدار البيضاء، تتابع ومنذ مدة، بكثير من الاهتمام والقلق في ذات الوقت، المدّ التصاعدي للخطاب التكفيري الذي طال عددا من المناضلين والفاعلين المغاربة، من طرف بعض من يدّعون انتسابهم إلى الأمة الإسلامية، الذين منحوا لأنفسهم صلاحية الوصاية على الأشخاص والأفكار، فشرعوا يهددون المخالفين لهم في الرأي بالقتل الصريح عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أو يدعون غيرهم للقيام بذلك، عبر إجازة سفك دمائهم تحت العديد من المبررات التي يحاولون أن يلبسونها لبوسا دينيا، والحال أن الدين الإسلامي براء من كل هذه السلوكات الإجرامية.

إن الفضاء الحداثي للتنمية والتعايش، السيد وزير العدل والحريات العامة، وهو يشيد وينوه بالمجهودات الأمنية المبذولة من طرف مختلف المصالح، والتي مكّنت من تفكيك العديد من الخلايا الإرهابية، كخطوات وقائية حماية لأمن وسلامة الوطن والمواطنين، يدعوكم بالمقابل إلى إعمال القانون والتصدي الصارم لكل الخطابات التكفيرية والتهديدية التي يجيز أصحابها لأنفسهم ولغيرهم إزهاق الأرواح، ويشدد على أن التساهل مع هذه الخطابات، التي تضرب حقوقا دستورية يكفلها الدستور المغربي، من قبيل الحق في الحياة، والأمن، وحرية التعبير، سيرفع من حدة التطرف والغلو للرأي الأحادي، مع ما لذلك من تداعيات سلبية على وحدة واستقرار وأمن المجتمع برمته