هو احتفاء واعتراف بمجهودات مبذولة داخل المحيط التربوي لمؤسسة الثانوية التأهيلية لسان الدين ابن الخطيب المتواجدة في عمق مقاطعة تابريكت بسلا، ذلك الذي أقدم عليه مجموعة من تلامذة أحد الأقسام العلمية من مستوى الثانية باكالوريا علوم الحياة والأرض، وهم يحتفون في لقاء تواصلي وتوعوي دافئ بالنادي البيئي داخل مؤسستهم التعليمية، في التفاتة جميلة منهم لمجهودات مبذولة وملموسة على أرض الواقع ما فتئ يراكمها النادي تدريجيا، في سبيل خلق بيئة نظيفة وجذابة أكثر وتليق بحياة مدرسية تحضن أزيد من 1400 تلميذة وتلميذ إضافة إلى طاقمها الإداري والتربوي..
ففي لقاء اختار له التلامذة المنظمون عنوان "نحن والبيئة: أي تدبير للنفايات داخل الفضاء المدرسي؟"، وأطرته المشرفة على نادي البيئة داخل المؤسسة الأستاذة زوبيدة بنمومن، قاربت المتدخلة خلاله بعض إشكالات البيئية بمدينة سلا التي تقل فيها بشكل لافت المساحات الخضراء ولا تتوفر إلى حدود اليوم على مطرح للنفايات، وتكثر فيها بؤر عشوائية صغيرة للنفايات بعض منها منها مثلا في المحيط القريب من المؤسسة مثل تلك المتواجدة خلف سورها وسط ما يعرف بدوار السانية العشوائي، أو تلك المتواجدة بسوق ساعة و"سوق الكلب" غير بعيد..
ومن مدخل سؤال: ماذا يكمن أن نفعل نحن انطلاقا من قدراتنا، وبدءا من فضائنا البيئي داخل المدرسة؟ طرح المتدخلون في اللقاء مجموعة من الاقتراحات من أجل تجويد الفضاء البيئي داخل المؤسسة من بينها تخطيط مشروع مشترك لتهيئة منتزه بيئي داخل المدرسة (تشذيب أشجار وتنقية أعشاب ووضع طاولات وكراسي للجلوس باستعمال إطارات عجلات مطاطية)، والانخراط في برامج النادي وتعضيدها والعمل التضامني حفاظا على نظافة البيئة، كما تم الاطلاع على مجهودات نادي البيئة، الذي أكمل عقده الأول (تأسس سنة 2004)، ويشتغل بفضل تطوع منخرطيه بالمؤسسة، واستطاع رسم بصمات واضحة في الفضاء البيئي للمدرسة متجسدة في العناية بالأشجار وغرس أحواض ورود وزهور ونباتات وبناء بركة مائية تشكل توازن طبيعي، إضافة إلى تجربة أقدم عليه النادي هذه السنة وتتعلق بإنتاج "سماد عضوي" انطلاقا من بقايا أوراق الأشجار ومتلاشيات النباتات في حلقة تروم تدوير النفايات داخل المدرسة...