من يريد الإساءة لتاريخ الوزير السابق عزيز حسبي؟

من يريد الإساءة لتاريخ الوزير السابق عزيز حسبي؟

ليست أول ولا آخر مرة يتعرض فيها بيت مسؤول حكومي سابق أو حتى حالي للسرقة، فاللصوص لايميزون بين صفة هذا الشخص أو ذاك، وكل ما يهمهم هو الاستيلاء على كل ما خف وزنه وثقت قيمته.. سبب هذا الاستهلال هو حادث السرقة الذي تعرض له منزل عزيز حسبي، الوزير السابق  للشؤون الإدارية السابق والديبلوماسي ورئيس جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، حيث اقتحم اللصوص بيته الكائن بتراب جماعة مول البركي التابعة لٌإقليم آسفي، ليلة 26 يناير 2015، وتمت سرقة بعض الملابس وجهاز حاسوب، غير أن ما أثار الانتباه هو سرقة بندقية من نوع "كارابين 9 ملم"، كانت معلقة على الحائط، وهي قديمة يعود عمرها لـ 36 سنة خلت، كان حسبي قد اقتناها بغرض قنص الطيور سنة 1979.. وأمام هذه السرقة، قام الوزير الأسبق بالإجراءات اللازمة من حيث إخطار ووضع شكاية لدى المصالح الدركية بالدائرة، وهي الإجراءات التي تسير بشكل عادي..

إلى هنا يكون الخبر عاديا ومحترما للشروط الدنيا للصياغة الخبرية، لكن أن تتحدث بعض وسائل الإعلام الورقية والإلكتر ونية، عن مجموعة قطع أسلحة وأعيرة نارية، وربط الواقعة بسجن البركي القريب من البيت المسروق، والحديث عن استنفار على أعلى المستويات الأمنية، وقدوم فرقة خاصة للتحقيق في السرقة، وأن السجن يضم محكومين في قضايا الإرهاب، ووصف المنزل المسروق بأنه ضمن مزرعة فخمة للعميد السابق لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، ووضع صور مركبة له إلى جانب قطع سلاح.. فهو من باب الإساءة لتاريخ الوزير السابق عزيز حسبي، والذي كان في عهد مضى هو الذي يوقع باسمه وصفته على بطائق الصحافة، وإعطاء واقعة السرقة أكبر من حجمها، لغرض غير سليم.