للتحسيس بالبيئة.. مؤسسة ليدك لأعمال الرعاية تعقد شراكة مع جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض

للتحسيس بالبيئة.. مؤسسة ليدك لأعمال الرعاية تعقد شراكة مع جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض

بعد مرور أقل من شهر على إحداث مؤسسة ليدك لأعمال الرعاية التي تهدف إلى إعطاء بعد جديد للالتزام المجتمعي لشركة ليدك، أبرمت المؤسسة أولى اتفاقيات شراكتها. وقد تم التوقيع على هذه الاتفاقية يوم الأربعاء 11 فبراير بالمحمدية، مع جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض، وذلك بحضور حكيمة الحيطي، الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالبيئة.

وصرح عبد الله طالب، نائب الرئيس المنتدب لـ «مؤسسة ليدك» قائلا: «تندرج هذه الشراكة في إطار استمرارية الأعمال التي تقوم بها ليدك منذ أكثر من 15 سنة من أجل التحسيس بالبيئة. اليوم، هو تكريس لهذا الالتزام وأول خطوة في برنامج البيئة المسطر من طرف مؤسسة ليدك، والذي يهدف في جزء منه إلى تشجيع التربية على التنمية المستدامة. نهدف من خلال هذا الاتفاق، إلى المساهمة في ترسيخ ثقافة المواطنة الإيكولوجية لفائدة أجيال المستقبل».

ومن جهته، أكد سمير عبد الرفيع، الكاتب العام لجمعية مدرسي علوم الحياة و الأرض قائلا: «هذا الاتفاق هو ثمرة تعاون طويل مع ليدك التي كانت دائما سندا لنا من أجل تشجيع التربية على البيئة. نحن سعداء اليوم بأننا أول جمعية وقعت معها مؤسسة ليدك اتفاقية. وستمكننا هذه الاتفاقية من إنتاج وسائل بيداغوجية جديدة وتحديث مراكزنا للتربية على البيئة»، مضيفا: «إنها بالفعل أول مرة نبرم فيها اتفاقية شراكة مع مؤسسة تابعة لمقاولة».

وبموجب هذه الاتفاقية التي تمتد إلى ثلاث سنوات (2015-2017)، يلتزم الطرفان بوضع برنامج تنشيطي يستهدف تشجيع تربية الشباب المتمدرس و ساكنة الدار البيضاء الكبرى، على البيئة والمواطنة الإيكولوجية.

هذا البرنامج الذي يحمل تسمية 3E (Education à l’Eau et à l’Energie)، سيتم تنفيذه بالأساس في مركزي التربية على البيئة التابعين لجمعية مدرسي علوم الحياة والأرض والمتواجدين في الدار البيضاء والمحمدية. وسيتسع نحو مجالات أخرى ترتبط بالبيئة والتنمية المستدامة. سيتم في كل سنة، تنظيم ورشات تشمل كل واحدة العديد من الأعمال التنشيطية، وذلك بدعم من متعاوني ليدك الذين سيقدمون تجربتهم ويشاركون في تفعيل البرنامج في إطار التزامهم المجتمعي.

هكذا، فمن خلال الجمع بين الخبرة والمهارات المعرفية لكليهما، ستقوم مؤسسة ليدك لأعمال الرعاية وجمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالعمل معا من أجل تعميم المعرفة العلمية للبيئة: تجربة وفهم الرهانات الوطنية في إطار التنمية المستدامة، مما سيمكن بشكل أفضل من فهم الرهانات العالمية المعقدة (التنوع البيولوجي، تدبير الموارد والتدفقات، المناخ...). الهدف أيضا من شراكتهما هو مواكبة المؤسسات التعليمية و إغناء دروسهم التطبيقية التي تتعلق بمجال التنمية المستدامة.

وتتمحور هذه الشراكة حول: تحسين جاذبية مركزي التربية على البيئة التابعين لجمعية مدريسي علوم الحياة والأرض بتهيئتهما وتجهيزهما بالمعدات المعلوماتية والدعامات البيداغوجية حول البيئة، الماء والطاقة، وحول القيام بشراكة مع مؤسسة ليدك، بإنتاج وسائل بيداغوجية وتنظيم ورشات للتحسيس حول مواضيع الماء، الطاقة وتدبير النفايات، ثم في محور ثالث حول وضع برامج سنوية للتحسيس والتربية على البيئة بالمركزين، و ذلك لفائدة مؤسسات تعليمية وساكنة الدار البيضاء الكبرى. الهدف هو استقبال أكثر من 7000 زائر خلال السنة الأولى من الشراكة، مع هدف تصاعدي لحجم الزيارات، إضافة إلى تنظيم أبواب مفتوحة في العطل الأسبوعية لفائدة عموم الجمهور كمحور رابع، وكذا تنظيم زيارات ميدانية لمنشآت ليدك (مختبر تحاليل المياه «لابيلما»، محطة تصفية المياه العادمة لمديونة، نظام محاربة تلوث الساحل الشرقي للدار البيضاء، المكتب المركزي للقيادة، خزانات الماء الشروب، مراكز التحويل الكهربائي)، وذلك بالنسبة للمحور الخامس الذي يهدف منه إلى تحسيس التلاميذ بالرهانات البيئية وبأهمية الموارد الطبيعية، خصوصا المائية منها و الطاقية.

من خلال هذه الشراكة، تؤكد مؤسسة ليدك لأعمال الرعاية مهمتها: مواكبة النسيج الجمعوي والمشاريع ذات تأثير قوي على المستوى الاجتماعي والبيئي.

للتذكير، فهذه المؤسسة التي أنشئت حديثا، حددت لنفسها هدف تنمية التآزرات وتعبئة الكفاءات لفائدة التنمية المستدامة، وذلك من خلال ثلاثة برامج للتدخل: وهي البيئة، تضامن القرب والالتزام المجتمعي لمتعاوني ليدك.

جدير بالذكر أن جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض (المغرب) تأسست منذ سنة 1994، وهي جمعية لا تهدف إلى الربح، تتكون من شبكة تضم 35 فرعا (مدن وعمالات). وتجمع أكثر من 1500 عضو نشيط يسيرون شبكة من 18 مركزا للتربية على البيئة. وتهدف جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض من خلال مختلف برامجها ومشاريعها المحلية والوطنية، إلى تشجيع الثقافة العلمية في مجال التربية على البيئة والتنمية المستدامة.