بتاريخ 08 فبراير الجاري تعرضت وكالة بنكية تتواجد على مستوى طريق أزمور لمحاولة السرقة عن طريق الكسر، وهي عبارة عن فيلا تحيط بها حديقة، وهو الأمر الذي استدعى إجراء معاينة من طرف الضابطة القضائية العاملة بدائرة الشرطة عين الذئاب رفقة عناصر من مسرح الجريمة، بحيث تبين من خلالها تواجد كسر بإحدى الزجاجات المحيطة بالوكالة والتي أحدث عبرها ثقب مكن الجاني أو الجناة من ولوجها، كما تم العثور على مجموعة من الأشياء من بينها أداة اقتلاع حديدية "بينسا" جرى حجزها لفائدة البحث، إلى جانب رفع البصمات بمكان الحادث.
مباشرة بعد إحالة القضية على فرقة الشرطة القضائية بمنطقة أمن آنفا، عملت هذه الأخيرة على تجميع عدد مهم من المعطيات الجنائية التي مكنتها في البداية من التوصل إلى أحد الجناة بتاريخ 09 فبراير، وهو شخص يبلغ من العمر 43 سنة من ذوي السوابق العدلية، وقد حجزت العناصر الأمنية لديه ساعة الإيقاف قناعا من الثوب وقفازين من الجلد إضافة بذلة بلاستيكية وأشياء أخرى، كل ذلك استغله الموقوف واستعان به في اقتراف جريمته.
ومن خلال المعطيات الأولية في البحث تبين على أن الموقوف تمكن رفقة شخص آخر من ولوج الفيلا – الوكالة عن طريق فيلا أخرى مجاورة لها وقاما بكسر زجاجها غير أنهما فشلا في سرقة أي مبلغ مالي، وقد استعانا في ذلك بتلك الأدوات التي حجزت لديه وتلك التي تم العثور عليها بمسرح الجريمة. أمام هذه المعطيات تم تحديد هوية الشخص الثاني وتسنى إيقافه هو الآخر من طرف هذه الفرقة، ويبلغ من العمر 32 سنة من دون سوابق، بحيث حجزت لديه مدية من الحجم الكبير عثر عليها داخل مسكنه.
وبتعميق البحث مع الموقوفين فقد اعترفا بارتكابهما تلك العملية الإجرامية بعدما خططا لها مسبقا وجمعا لها كل الأدوات التي ستساعدهما في اقتحام الوكالة، ليتم وضعهما تحت الحراسة النظرية بناء على تعليمات النيابة العامة إلى حين تقديمهما إلى العدالة من أجل السطو على مؤسسة بنكية والتحضير لأفعال إجرامية وتمهيدية وتحضيرية لاقتراف جناية وحيازة أدوات ومعدات تستعمل في اقتراف جنايات وجنح ومحاولة السرقة الموصوفة.