ما شهدناه بالأمس من عنف في حق طفل مسلم لا يتجاوز التاسعة من عمره لا يعكس الصورة الحقيقية للمجتمع السويدي الذي قبل بالتعدد الثقافي وأعطى حقوقا واسعة للأقليات العرقية، بل أصبح البلد الأوروبي الأول الذي فتح الباب أمام اللاجئين من العديد من بؤر التوتر، لاسيما سوريا والعراق.. وهذه سياسة دأب على الدفاع عنها كل الأحزاب التي تتناوب على الحكم في البلاد
شريط الفيديو بالأمس لم يصدم الشارع المغربي فقط، وإنما السويديين الذين امتعضوا من تصرفات هذا الشرطي الاستثناء في بلد التسامح.
هي صورة لواقع المسلمين بعد أحداث "شارلي إبدو"، وإصرار الجيل المزداد في الخارج على التشبت بالقيم الإسلامية.
نطق الطفل بالشهادة أثناء ممارسات الشرطي العنيفة تحديا للعنصرية ورسالة لكل الذين يحاولون ممارسة التطهير العرقي الذي مورس على اليهود في زمن مضى ضد المسلمين اليوم.
الحدث نقله مصور هاو، لكنه كان وقعا رهيبا على كل من شاهده.
نتطلع لكي تكون وقفة حازمة لجمعيات المجتمع المدني يالسويد، ونطلع لموقف واضح من المؤسسات المهتمة بالهجرة دفاعا عن كرامة المغاربة في كل مكان.
ونساند بدورنا في جمعية الدفاع عن حقوق وكرامة المغاربة تحركات المجتمع المدني والمنظمات المناهضة للعنصرية.