تستعد جمعيات مغربية تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الحكومة الإيطالية بروما، يوم 12 فبراير 2015، الذي يصادف اليوم العالمي للأطفال المجندين. الوقفة سيشارك فيها العديد من المنظمات غير الحكومية وعدد من أمهات وأطفال ضحايا التجنيد.
ومن المنتظر أن تكشف جمعيات مغربيةبإيطاليا، الستار عن مأساة تجنيد الأطفال في مخيمات تندوف، لاسيما أن الآلاف منهم تتراوح أعمارهم بين 7 و14 سنة، تم انتزاعهم من عائلاتهم وترحيلهم إلى بلدان مختلفة لتلقي تكوين حول استخدام الأسلحة النارية والمتفجرات. وحسب شهادات فاعلين جمعويين، فقد تم نفي آلاف الأطفال إلى كوبا لشحنهم بالفكر الشيوعي من قبل "البوليساريو"، حيث تم إخضاعهم رغم صغر سنهم لجميع أشكال الاستغلال وتلقوا تكوينات حول استخدام الأسلحة النارية والمتفجرات.
وأكدت الشهادات أن عددا كبيرا منهم لقوا مصرعهم أثناء استخدام المتفجرات ليتم دفنهم سرا في أماكن مختلفة، مشيرة إلى أن الناجين الذين ينشؤون في هذا الوسط يتم دمجهم بشكل عام في قوات أو مجموعات مقاتلة أو مجموعات إرهابية.
كما سلط ممثلو هذه الجمعيات، الذين اجتمعوا بمبادرة من منظمة "اليمامة البيضاء" التي تقوم بعملية تحسيسية للرأي العام الدولي حول ظاهرة تجنيد الأطفال خاصة في مخيمات تندوف، نهاية الأسبوع بروما، الضوء على "الجرائم البشعة" التي ترتكب في حق "أطفال صحراويين مغاربة انتزعوا بالقوة من عائلاتهم وتم ترحيلهم إلى كوبا ودول الاتحاد السوفياتي السابق والجزائر وليبيا".