بعد فشله في خنق العصفور الأزرق: الرئيس التركي يرتدي الأجنحة ويلتحق بنادي "تويتر"

بعد فشله في خنق العصفور الأزرق: الرئيس التركي يرتدي الأجنحة ويلتحق بنادي "تويتر"

 اليوم 9 فبراير 2015 لم يكن يوما عاديا في الحياة السياسية بتركيا، بل كان بحق يوما استتنائيا بالنظر إلى دلالة التحاق الرئيس طيب رجب أردوغان بنادي المبحرين في "تويتر". نعم معظم الرؤساء والوزراء بالعالم لديهم حساب في المواقع الاجتماعية، لكن في تركيا الوضع جد مختلف لكون أردوغان استغل كل الموارد الدستورية والقانونية التي بيده، سواء لما كان رئيسا للوزراء أو لما أصبح رئيسا للبلاد، لخنق حرية التعبير والتشويش على شبكات التواصل الاجتماعي بل ومنعها بتركيا قبل أن يقر القضاء بأحقية المواطنين في التواصل عبر النيت.

اليوم إذن اقتنع أردوغان بكون حربه ضد حرية التعبير كانت حربا خاسرة، مما جعله يقلب الآية ويفتح حسابا له في "تويتر"، ربما لنقل الحرب الكلامية بينه وبين خصومه إلى منصات التواصل الاجتماعي بدل أن يتواجه معهم في ساحة تقسيم التي أضحت تسمى ب"ساحة تيان آن مين التركية".

تبقى الإشارة إلى أن تعدد التزامات الرئيس ستحول بينه وبين أن يبقى "مسمرا" أمام هاتفه أو حاسوبه ليتواصل مع المبحرين كل ساعة وكل يوم، إلا أن مكتب التواصل الرئاسي أوضح أن الحساب سيشغل على مدار الساعة مع فارق من سيكتب .فإذا سرق الرئيس أردوغان بضع دقائق من وقته وكتب الرسالة فإن التوقيع سيحمل أحرف اسم الرئيس. وإن كان فريق التواصل  الرئاسي هو الذي سيكتب ويرد على التعليقات في حساب الرئيس فإن ذلك سيتم بدون كتابة أحرف اسم أردوغان.