على إثر موجة البرد التي تجتاح بلادنا، منذ أواخر شهر يناير وبداية شهرفبراير، أعطى الملك محمد السادس تعليماته من أجل ضمان سلامة المواطنين بالمناطق الجبلية وضمان استمرار مدهم بالمواد الضرورية لمواجهة البرد القارس، حيث جندت مؤسسة محمد الخامس للتضامن جميع إمكانياتها للوصول إلى المناطق المتضررة ومد ساكنتها بالمواد والأغطية.
غير أن مجهوداتها عرفت مجموعة من العراقيل حالت دون وصولها في الوقت المبرمج من قبلها إلى بعض الدواوير، وذلك بسبب لامبالاة بعض المسؤولين مثل المسؤول الجهوي للتجهيز لجهة تادلة آزيلال الذي لم يكلف نفسه عناء التدخل في الوقت المناسب لفك العزلة عن مجموعة من الدواوير بمنطقة لقصيبة التي كانت تحاصرها الثلوج وخاصة منطقة أغبالة التي يته ولوجها عبر الطريق الجهوية 317حيث كان من المنتظر أن توزع يوم 22/01/2015الأغطية ومواد أخرى بمنطقة أغبالة، لكن الثلوج حالت دون ذلك، حيث شوهد مواطنون برفقة رئيس الدائرة ودركي يقومان بعملية إزاحة الثلوج، كي تتمكن القافلة الأولى من المرور وبالفعل العلم أن والي جهة تادلة آزيلال ظل يركز على التدخل الفعلي لإدارة التجهيز لكن المدير الجهوي اكتفى باستدعاء أحد المتقاعدين قصد الإشراف على عملية إزاحة الثلوج نفس المصير واجهته القافلة و التي كان من المفترض أن تصل إلى منطقة أنزركي وتنكارف، صباح يوم 23/01/2015 ، لكن لامبالاة المسؤول، حالت دون ذلك، حيث عادت القافلة أدراجها واستأنفت عملية التوزيع يوم 25/01/2015 .
الغريب في الأمر هو الطريقة التي تعامل بها المدير الجهوي للتجهيز الذي كان من المفروض أن يشرف شخصيا على عملية فتح الطرق المقطوعة لكنه فضل تكليف أعوان أكثر إهمالا منه مما كان سيتسبب في انفلات أمني بالمنطقة، لولا تعقل المواطنين رغم أن نساء المنطقة قمن بتنظيم مسيرة وصفت بأكبر مسيرة نسائية عرفتها المنطقة والتي السلطات بمنعها من التوجه نو مقر الولاية .
السؤال المطروح، حاليا ،هو ماذا سيكون رد وزير التجهيز والنقل، خاصة و أن الحكومة الحالية تعطي اهتماما كبيرا لمواطني المناطق الجبلية التي تفضل شراء الخشب على الدقيق.