فيما كان عمال ECI MAROC للأسلاك الكهربائية الخاصة بالسيارات بالمنطقة الحرة AUTOMOTIVE CITY بالجوامعة، بإقليم الفحص أنجرةّ، يطمحون في تشكيل مكتب نقابي، من أجل الدفاع عن حقوقهم البسيطة التي يقرها قانون الشغل، من قبيل الحد الأدنى للأجور، و التعويضات الخاصة بالساعات الإضافية، وتعويضات الاشتغال أيام الراحة الأسبوعية، و توفير شروط السلامة و احترام الكرامة الإنسانية. حتى شرعت إدارة الشركة في إعداد لائحة بالعمال و العاملات المشمولين بقرار الطرد، و شرعت في تنفيذه يوم 22 يناير 2015، باستعمال أساليب ترهيبية، إلا أن رد فعل الأجراء المطرودين - حسب بلاغ لـ " أطاك"- الذين قاموا بالاحتجاج أمم باب المنطقة الحرة، أربك خطط الشركة و بدأت تعمل على عزل العمال المطرودين و منعهم من التواصل مع باقي العمال، و القيام بحملة تهديدية لمنع التضامن معهم مقابل تجميد حملة الطرد إلى حين.
إصرار العمال المطرودين على العودة للعمل، و عدم استسلامهم جعل الشركة، وفق البلاغ ذاته، تمر إلى الأساليب وصفت بالوحشية و القمعية، من خلال استعمال شركة الحراسة "كلينكو" لقمع العمال و منعهم من الوصول لمقر الشركة و من الوقوف أمام باب المنطقة الحرة، التي تسعى الحكومة لتسويقها على أنها منطقة سلم اجتماعي لا يعكر صفوه و جود أي تنظيم نقابي.
وهكذا تعرض العمال، يوم السبت 31 يناير 2015 لهجوم من حراس الأمن الخاص تحت أنظار السلطة، نقل ضحاياه لتلقي الإسعافات بالمستشفى الجهوي بطنجة، إلا أن تدخل يوم الأربعاء 4 فبراير 2015، من طرف حراس الأمن الخاص تسبب لهم في عدة إصابات، نقل على إثرها أحد العمال على مستوى الوجه نقل إلى المستشفى.