يرى نور الدين بطلاني، رئيس جمعية العمال المغاربيين بفرنسا – فرع سان هويي لوران، بأن تنامي العنصرية والكراهية ضد الأجانب ليس وليد الأحداث الأخيرة المرتبطة بافعتداء على "شارلي إيبدو"، إنما هي قضايا مزمنة في المجتمعات الأوروبية عموما والمجتمع الفرنسي على الخصوص.. مشيرا إلى أن الأجواء المشحونة التي تلت أحداث 7 و9 يناير الماضي دفعت جزءا من الطبقة السياسية الفرنسية، ومعها بعض المنابر الإعلامية، إلى ردة فعل مشحونة غير محسوبة العواقب، من شأنها أن تزيد من تنامي الميز العنصري والإسلاموفوبيا، وتهدد بالتالي وحدة وتماسك المجتمع الفرنسي.
+ كيف تتابعون داخل جمعية العمال المغاربيين تنامي الاعتداءات العنصرية والكراهية تجاه المهاجرين بفرنسا؟
- تنامي العنصرية والكراهية ضد الأجانب ليس وليد الأحداث الأخيرة المرتبطة بافعتداء على "شارلي إيبدو"، إنما هي قضايا مزمنة في المجتمعات الأوروبية عموما والمجتمع الفرنسي على الخصوص.. وقد خاضت جمعيتنا بمعية باقي مكونات المجتمع المدني المعنية بقضايا الهجرة، نضالات طويلة ضد كل أشكال الميز ومنها معاداة الإسلام (الإسلاموفوبيا)، التي زادتها الأحداث الأخيرة تأججا، والتي تمظهرت في تزايد نسبة الإعتداءات على المسلمين وخصوصا على المساجد..
+ ما هي الجهات التي تصب مزيدا من البنزين على نار العنصرية والكراهية المشتعلة بالمجتمع الفرنسي؟
- هي دائما نفس الأطراف التقليدية التي تعادي المهاجرين عموما، والمسلمين منهم على الخصوص، ونقصد بها اليمين المتطرف متمثلا في الجبهة الوطنية..
فالأجواء المشحونة التي تلت أحداث 7 و9 يناير الماضي دفعت جزءا من الطبقة السياسية الفرنسية، ومعها بعض المنابر الإعلامية، إلى ردة فعل مشحونة غير محسوبة العواقب، ومن شأنها أن تزيد من تنامي الميز العنصري والإسلاموفوبيا، وتهدد بالتالي وحدة وتماسك المجتمع الفرنسي. الشيء الذي يحمل الدولة مسؤولية حماية الأقليات وأماكن ممارستها لحريتها الدينية، وكذا تغيير سياساتها تجاه الأحياء الشعبية وسكان الضواحي والعمل على إخراجهم من اوضاعهم الإجتماعية الكارثية وفتح باب الأمل أمم شبيبة هذه الأحياء..
+ بعض المراقبين يتحدثون عن مواطنة تفضيلية للمواطنين الأوروبيين واليهود مقارنة بالمهاجرين المنحدرين من البلدان الإسلامية، ما رأيك؟
- القوانين الأوروبية تحمي حق المواطنين الأوروبيين في التنقل والعمل، وهذا ما يفسر كون المغاربة الحاملين لجنسيات أوروبية يستفيدون من هذا الحق، بينما الأجانب غير الأوروبيين لا يستفيدون إلا من حق التنقل.
ونعتقد كجمعية، معنية بقضايا الهجرة، بأن الطريق إلى فرض مساواة المهاجرين بنظرائهم من المواطنين الأوروبيين ما زال طويلا، ويتطلب تعبئة كل الجهود من أجل تغيير ميزان القوى ضد العنصرية والتطرف وكل أشكال التمييز..