مازالت ردود الفعل وتعليقات الصحف تتواصل حول الغلاف الذي نشرته "الوطن الآن" تحت عنوان:"هل سيحيي الفرنسيون محرقة هتلر لإبادة المسلمين في فرنسا؟". "النهار اللبنانية" الواسعة الانتشار نشرت مقالا حول الموضوع تحت عنوان لا يقل إثارة عن عنوان "الوطن الآن" وفي ما يلي نص المقال:
نشرت صحيفة مغربية تحمل اسم "الوطن الآن" على الصفحة الأولى من عددها صورة للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند شبيهة بالزعيم الألماني النازي السابق أدولف هتلر الذي قام بالمحرقة ضد اليهود.
الصورة التي اقتصرت على "الفوتوشوب" تحمل في طياتها رسالة أرادت الصحيفة من خلالها القول إنَّ تصرف الرئيس الفرنسي تجاه المسلمين يشبه تصرف هتلر تجاه اليهود، عبر عنوانها التالي: "هل سيحيي الفرنسيون محرقة هتلر لإبادة المسلمين في فرنسا؟". الصحيفة المغربية التي تبيع نحو 12 ألف نسخة في الأسبوع، تلقى مدير تحريرها اتصالاً من تلفزيون FTVI الفرنسي عبد الرحيم أريري للاستفسار عن حقيقة الأمر، فأكَّد أنَّ الصحيفة وضعت على صفحتها الأولى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بشكل هتلر بالبذلة النازية والصليب المعكوف والشارب القصير، وعلل أريري قائلاً: "منذ الهجوم ضد مجلة "شارلي إيبدو"، والأدلة تشير إلى تصاعد الإسلاموفوبيا والتي بدأت تتخذ أبعاداً مزعجة جداً في فرنسا"، ومشيراً إلى أن "الحكومة الفرنسية لا تضمن أمن المواطنين المسلمين في فرنسا".
وتشير المعلومات إلى أن "سجل الأفعال المعادية للمسلمين منذ هجمات باريس على وشك كسر رقم قياسي، فوفقاً للمرصد الوطني لمكافحة الإسلاموفوبيا، فقد ارتكب 128 عملاً معادياً للمسلمين في العام 2014".
ويبدو أنَّ العلاقات الدبلوماسية بين فرنسا والمغرب بحاجة لإعادة ترتيب، خصوصاً في ظل اتهام الرباط لباريس بتقربها أكثر من الجزائر.