الاعتداءات على المهاجرين واللاجئين في تزايد ملحوظ بألمانيا

الاعتداءات على المهاجرين واللاجئين في تزايد ملحوظ بألمانيا

أفادت تقارير إعلامية ألمانية أن حالات الاعتداء على المهاجرين واللاجئين في ألمانيا تزايدت بأكثر من الضعف، وذلك منذ انطلاق مظاهرات (أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب) أو "بيغيدا" المعادية للإسلام في خريف العام الماضي.

وجاء في تقرير ضمن برنامج خاص بالقناة الأولى للتلفزيون الألماني (ايه آر دي)، تناقلته وسائل الإعلام، أن الأشهر الثلاثة الماضية بعد انطلاق أول مظاهرات لـ "بيغيدا" في 20 أكتوبر الماضي شهدت تسجيل 33 اعتداء على مهاجرين ولاجئين فيما وصل هذا العدد حاليا إلى 76 اعتداء.

وأشار التقرير إلى أن الزيادة في هذه الاعتداءات تقدر بنسبة 130 في المائة، وتتراوح ما بين رسم الصلبان المعقوفة على مساكن اللاجئين إلى اعتداءات وحشية على الأجانب.

 وقال البروفيسور هايو فونكه، المتخصص في أبحاث التطرف اليميني، إن "بيغيدا" أطلقت "مناخا يتسم بالرغبة في العنف ضد المهاجرين وفي مقدمتهم المسلمين".

 ويرى فونكه أن تزايد حالات العنف ضد أناس ضعاف بنسبة تزيد عن 100 في المائة، أمر مخجل بالنسبة لألمانيا "بل ولنا جميعا"، مشيرا إلى وجود تشابه بين هذا الموقف والهجمات الكارثية التي استهدفت مساكن طالبي اللجوء في مطلع تسعينيات القرن الماضي.

وأشار البرنامج إلى إحصائية أخرى صدرت عن مكتب مكافحة الجريمة في نونبر الماضي تفيد بأن عدد الجرائم ذات الدوافع السياسية من قبل اليمين المتطرف بلغت 63 جريمة كلها ذات علاقة بمعاداة الأجانب وهو أعلى مستوى يصل إليه عدد هذا النوع من الجرائم.