أيدت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بمكناس، أخيرا، قرار المحكمة الابتدائية القاضي بإدانة المتهم "ب.ع" (رجل مسن) بثماني سنوات سجنا، بعد مؤاخذته من أجل الضرب والجرح العمديين المفضيين إلى الموت دون نية إحداثه، مع الصائر والإجبار في الأدنى.
وقائع القضية تتلخص حسب محضر الضابطة القضائية، المنجز من قبل الدرك الملكي ببلدة تمحضيت (دائرة أزرو) في تقدم المتهم إلى مركز الدرك مصرحا أنه قام بقتل طليقته بمكان خال من السكان يدعى الشظيفات، بجماعة وقيادة تمحضيت، مؤكدا أن جثتها مازالت بمسرح الجريمة، حيث انتلقت على الفور عناصر الدرك وعاينت الهالكة (ف.ع) جثة هامدة، التي فارقت الحياة متأثرة بجروح غائرة على مستوى الرأس.
وأوضح المتهم (76 عاما) أثناء الاستماع إليه أنه قام بتطليق الضحية منذ عقدين من الزمن إثر نزاعات متكررة بينهما، قبل أن يتزوج من امرأة ثانية أنجبت له ثلاثة أبناء. وأفاد أنه رغم انفصاله عن الزوجة الأولى، ظل يتردد على بيتها بين الفينة والأخرى بغرض رعاية أبنائه الخمسة والإنفاق عليهم، كما صرح أنه التقى الهالكة بالمحطة الطرقية بأزرو وعرضت عليه فكرة قضاء الليلة مع أبنائه، ما جعله يوافق على اقتراحها.. مضيفا أنهما استقلا سيارة للنقل المزدوج، وبعد وصولهما إلى البيت طلبت منه مرافقتها إلى مرعى بعيد عن المسكن قصد إحضار بقرة كانت تركتها تقتات من خشاش الأرض، وفي طريقهما ثار خلاف بينهما بعد مناقشة المشاكل العالقة بينهما، فلم يتمالك المتهم نفسه، فقام بإسقاط الضحية أرضا وإشباعها لكما وضربا بواسطة الحجارة إلى أن لفظت أنفاسها.