أوضح بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، أن انخفاض أسعار المحروقات على الصعيد الوطني لم يواكبه انخفاض الأسعار على المواد والخدمات منها النقل الذي يرتبط بصفة مباشرة مع المحروقات، بالنظر لغياب المراقبة وعدم تدخل الحكومة. مبرزا أنه تمت زيادة تقدر ما بين 2 و5 دراهم للكيلو من قبل شركتين تحتكر سوق الشاي، مع خفض رسوم استيراد الشاي ورفع الضريبة على القيمة المضافة إلى 20 في المائة، وهذه الزيادات سيؤديها المستهلك من جيبه.
+ بالرغم من انخفاض الأسعار الدولية للبترول، لم يواكب ذلك انخفاض في أسعار المواد الاستهلاكية والخدمات الأساسية، لماذا؟
- انخفاض أسعار المحروقات على الصعيد الوطني لم يواكبه انخفاض الأسعار على المواد والخدمات، منها النقل الذي يرتبط بصفة مباشرة مع المحروقات.. وهذا يدل على غياب المراقبة وعدم تدخل الحكومة التي طالما نادت بأنها ستتدخل وستبذل كل الجهود لمراقبة الأسعار في إطار المقايسة.
لماذا هذا غير مضبوط في المغرب؟ لأن هناك ضبابية.. أولا ضبابية في مسار جميع المنتوجات في التجارة الداخلية. وثانيا، عدم معرفة تركيبة الأثمنة.. وأتحدى الحكومة أن تصرح كم يبلغ ثمن مادة ما، قبل وبعد البيع حتى تظهر نسبة الربح لكل متدخل والتي تكون معقولة في إطار التجارة الحرة. ولكن عندما تكون ضبابية وعدم معرفة تركيبة الأثمنة نبقى دائما في اقتصاد الريع الذي يعد هو السبب في قضية عدم التجاوب مع انخفاض المحروقات على الصعيد الوطني.
+ ما هو رأيك في الزيادات التي طالت بعض المواد الاستهلاكية في قانون المالية 2015؟
- الضريبة على القيمة المضافة ارتفعت في بعض المواد الاستهلاكية إلى 20 في المائة، وبالتالي فالمستهلك هو الذي سيؤديها من جيبه. مثلا تم خفض رسوم استيراد الشاي، وتم رفع الضريبة على القيمة المضافة إلى 20 في المائة. والخطير في الأمر أنه تمت زيادة تقدر ما بين 2 و5 دراهم للكيلو من قبل شركتين تحتكر هذا السوق، ونعرف بأن الاحتكار ممنوع في قانون المنافسة.. ونحن كجامعة مغربية لحقوق المستهلك نطعن في الاحتكار.. ونطالب بتطبيق القوانين والشفافية في المعاملات التجارية على الصعيد الوطني.
+ ما هي أنواع المشاكل التي تلقتها الجامعة المغربية لحقوق المستهلك؟
- يعاني المستهلك من زيادتين.. الزيادة المباشرة في الأسعار، والزيادة غير المباشرة عبر التدليس والغش في الجودة. ومؤخرا تلقينا عدة شكايات من قلة جودة بعض منتوجات الشاي. ومن قبل كان المغاربة يقومون "بتشليل" الشاي مرة واحدة لإزالة الأوساخ. أما الآن فيقومون بـ "3 تشليلات" للشاي أو 4 مرات.. وبالرغم من هذه العملية تبقى عالقة بعض الأوساخ.. لهذا نطالب الحكومة بأن تصحو من سباتها العميق وتعطي أهمية لصحة المواطنين، وتعزز مراقبة الجودة والسلامة خاصة في نقط العبور وداخل الوطن.